والفَرْض: الحَزّ، والتوقيت، وما أَوجبه الله تعالى. وكذا المفروض. فَرَض الله الصلاةَ وافترضها، وحقُّك فَرْض ومفروض ومفترَض. وفَرَضَ الله الفرائض. وفلان فَرَضِىّ وفارض وفرَّاض: معه علم الفرائض. والفَرْض كالإِيجاب، لكنَّ الإِيجاب اعتبارا بوقوعه، والفرض اعتباراً بقطع الحكم فيه، قال تعالى: ﴿سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾ أَى أَوجبنا العمل بها. وقرئ بالتَّشديد، أَى جعلنا فيها فريضة بعد فريضة، وقيل: فصَّلناها وبيَّنَّاها. وقوله تعالى: ﴿نَصِيباً مَّفْرُوضاً﴾ أَى معلوماً، وقيل: مقطوعاً عنهم.
وقيل: ورد الفرض فى القرآن على خمسة أَوجه:
١- بمعنى الإِيجاب: ﴿فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الحج﴾، ﴿قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ﴾ أَى أَوجبنا، ﴿فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ﴾ : أَوجبتم.
٢- بمعنى الإِحلال: ﴿مَّا كَانَ عَلَى النبي مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ الله لَهُ﴾.
٣- بمعنى الإِنزال: ﴿إِنَّ الذي فَرَضَ عَلَيْكَ القرآن﴾ أَى أَنزل وأَوجب العمل به.
٤- بمعنى قسمة الصَّدقات والغنائم والميراث: ﴿إِنَّمَا الصدقات لِلْفُقَرَآءِ﴾ إِلى قوله: ﴿فَرِيضَةً مِّنَ الله﴾، أَى قسمة. ﴿أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ الله﴾ أَى قسمة، ﴿مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً﴾، أَى