بصيرة فى قتل
قَتَلَه يقتُله قَتْلاً وتَقتالا: أَزال رُوحه عن جسده. وقَتَّل الرّجال وقاتَلهم وتقاتلوا واقتتلوا. وأَقْتَلَه: عرّضه للقتل، كما قال مالك بن نُوَيرة لامرأَته الحسناء حين رآها خالد بن الوليد: أَقتَلْتِنى يا امرأَة، أَى سيقتلنى من أَجلك.
وقوله تعالى: ﴿قُتِلَ الخراصون﴾ دعاء عليهم، و [هو] من الله إِيجاد لذلك. وقيل: معناه لُعِن الخرّاصُونَ وطُردوا / وكذا قوله تعالى: ﴿قُتِلَ الإنسان مَآ أَكْفَرَهُ﴾، و ﴿قُتِلَ أَصْحَابُ الأخدود﴾، كلّ ذلك بمعنى اللَّعن والطَّرد. ويقال: قتل الشىءَ خُبْرًا أَى علمه وتحقَّقه، ومنه قوله تعالى: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً﴾ أَى ما علموه ولا حقَّقوه. وقوله تعالى: ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ﴾ أَى جفاه، و (قطعه فقتله) وقوله تعالى: ﴿فاقتلوا أَنفُسَكُمْ﴾ أَى لِيَقْتُل بعضُكم بعضًا. وقال تعالى: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ﴾.
وقوله: ﴿قَاتَلَهُمُ الله﴾ أَى لعنهم الله. وقيل معناه: قتلهم الله. والصّحيح الأَوّل، والمعنى صار يتصدّى لِمُحَاربة الله، فإِنَّ من قاتَل الله