بصيرة فى قرأ وقرى
القَرْء - بالفتح -: الحيض. والجمع أَقْراءٌ وقُروءٌ، وأَقرُؤ فى أَدنى العدد، وفى الحديث: قال لأُمّ حبيبة: "دَعِى الصلاة أَيَّام أقرائك". والقَرْء أَيضاً: الطُّهر، فهو من الأَضداد، قال الأَعشى:

وفى كلِّ عام أَنت جاشم غزوة تشُدّ لأَقصاها عَزيم عزائكا
مورّثةٍ مالاً وفى المجد رفعة لما ضاع فيها من قُروء نسائكا
وقَرَأتِ المرأَة: حاضت. وأَصل القرء: الوقت؛ فقد يكون للحيض وقد يكون للطهر، قال:
إِذا ما السماءُ لم تغِم ثم أَخلفت قُروءُ الثريَّا أَن يكون لها قَطْرُ
يريد وقت قرئها الَّذى يمطَر فيه النَّاس، قال تعالى: ﴿يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قرواء﴾ أَى ثلاثة دخول من الطهر فى الحيض.
وقرأْت الشىء قرآناً: جمعته وضممت بعضه إِلى بعض. ومنه قولهم: ما قرأَت هذه النَّاقة سَلًى قطُّ، وما قرأَت جنيناً، أَى لم تضمّ رحمها على ولد، قال عمرو بن كلثوم:


الصفحة التالية
Icon