فأَمَّا أَوجهها باعتبار ما قبلها:
فأَحدها: أَن يكون نعتاً لنكرة أَو معرفة، فيدلّ على كماله؛ ويجب إِضافته إِلى اسم ظاهر يماثله لفظاً ومعنى، نحو: أَطعمنا شاة كُلَّ شاة، وقوله:
وإِن الذى حانت بفَلْج دماؤُهم | هم القومُ كلّ القوم يا أُمَّ خالد |
كم قد ذكرتكِ لو أُجزَى بذكركم | يا أَشبه الناس كلِّ الناس بالقمر |
والثالث: أَلاَّ تكون تابعة بل تالية للعوامل، فتقع مضافة إِلى الظاهر، نحو: ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ ؛ وغير مضافة نحو: ﴿وَكُلاًّ ضَرَبْنَا لَهُ الأمثال﴾.
وأَمَّا أَوجهها باعتبار ما بعدها فثلاثة:
الأَول: أَن تضاف إِلى ظاهر؛ وحكمها أَن يعمل فيها جميع العوامل نحو: أَكرمت كلّ بنى تميم.