بصيرة فى كى
الكىّ: إِحراق الجلد بحديدة ونحوها، كَواه يَكْوِيهِ كَيًّا. والمِكواة ما يُكوَى به. والكَيَّة: موضع الكىّ، قال تعالى: ﴿فتكوى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ﴾.
وكَىْ ترد على ثلاثة أَوجه:
أَحدها: لغة فى كيف نحو سَوْ فى سوف؛ وقد تقدم شاهدها آنفا.
الثانى: أَن تكون بمنزلة لام التعليل معنى وعملاً، وهى الداخلة على ما الاستفهاميَّة فى قوله فى السؤال عن العلَّة: كَيْمَهْ بمعنى لمهْ، وعلى ما المصدريَّة فى قوله:

إِذا أَنت لم تنفع فضرّ فإِنما يُرَجَّى الفتى كيما يضرّ وينفعُ
وقيل: ما كافَّة، وعلى أَن المصدرية مضمرة؛ نحو: جئت كى تكرمنى إِذا قدرت النصب بأَنْ.
الثالث: أَن تكون بمنزلة أَنْ المصدرية معنى وعملا؛ نحو ﴿لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ﴾، يؤيّده صحّة حلول (أَنْ) محلَّها، وأنّها لو كانت حرف تعليل لم يدخل عليها حرف تعليل، ومن ذلك قولك: جئتك كى تكرمنى،


الصفحة التالية
Icon