وذكر الزمخشرى فى قوله تعالى: ﴿فلولا إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ﴾ : لكنه جئ بلولا ليفاد أَنهم لم يكن لهم عذر فى ترك التضرع، إِلاَّ عنادهم وقسوة قلوبهم وإِعجابهم بأَعمالهم التى زيَّنها الشيطان لهم. وقول القائل:
أَلا زعمت أَسماءُ أَن لا أحبّها | فقلتُ بَلَى لولا ينازعنى شُغلى |
و (لَوْما) بمعنى لولا تقول: لوما زيد لأَكرمتك، ومنه قوله تعالى: ﴿لَّوْ مَا تَأْتِينَا بالملائكة﴾ : وزعم بعضهم أَن لوما لا يستعمل إِلا للتحضيض. والله أَعلم.