وقوله: ﴿فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾، أَى فتور عمَّا أُمر به ونُهى عنه. وقيل: مرض أَى ظلمة من قولهم: ليلة مريضة أَى مُظلِمَة. قال أَبو حَيّة النُميرىّ:
وليلة مرِضَتْ من كلِّ ناحية | فما يُحَسّ بها نجمٌ ولا قمرُ |
وقوله تعالى: ﴿فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ﴾، أَى شكٌّ ونفاق. وقيل: ظلمة.
وقال ابن دريد: امرأَة مريضة الأَلحاظ، ومريضة النظر، أَى ضعيفة النظر. وقال غيره: عين مريضة: فيها فتور. وشمس مريضة: إِذا لم تكن صافية.
وقال ابن الأَعرابىّ: أَصل المرض النقصان، يقال: بَدَن مريض أَى ناقص القوّة، وقلب مريض أَى ناقص الدين.
وقيل المرض: إِظلام الطبيعة / واضطرابها، بعد صفائها واعتدالها. وأَرض مريضة: إِذا كثر بها المَرْج والفِتن والقتال، قال أَوس بن حَجَر:
ترى الأَرض منّا بالفضاءِ مريضة | معضِّلة منا بجمعَ عَرَمْرَمِ |