بصيرة فى نفى ونقب
نَفاهُ يَنْفِيهِ ويَنْفُوه: نَحَّاه، فَنَفَا هُوَ، لازمٌ ومتعدٍّ. وانْتَفَى: تَنحَّى. ونَفَى الريحُ التُرابَ نفْياً ونَفَياناً: أَطارَتْه، قال الله تعالى: ﴿أَوْ يُنفَوْاْ مِنَ الأرض﴾.
النَّقْب: الطَّرِيقُ فى الجَبَل، والجمع: أَنْقابٌ.
ونَقَبَ الجِدارَ نَقْباً: ثَقَبَهُ، واسم تلك النَّقْبَةِ نَقْبٌ أَيضا. ونَقِبَ الخُفُّ المَلْبُوس، أَى تَخَرَّقَ.
وقرأَ مُقاتِلُ بن سليمان: ﴿فَنَقِبُوا فى البِلاد﴾ بكسر القاف المخفَّفة، أَى سارُوا فى الأَنْقاب حتَّى لَزِمَهم الوصفُ به.
وقرأَ الأَعْمَشُ والحَسَن البَصرىّ و [أَبو] عبيد: فَنقَبُوا بفتح القافِ المُخفَّفة على أَصْلِ الفِعْل، أَى سارُوا.
وقال ابنُ مُقَسَّم: هو من النَّقابة، أَى اللَّطافة فى النَظَر والحَذاقَةِ فى الأُمورِ.
وأَنْقَب الرّجل فى البلاد، ونَقَّب فيها: سارَ فيها، ومنه قِراءَة الجمهور: ﴿فَنَقَّبُوا فى البلاد﴾، وحقيقته ساروا فى نُقُوبها، أَى طُرُقها، الواحد نَقْب، أَى ساروا فيها طلباً للمَهْرَب.
والنُّقْبَة - بالضمّ -: أَوّلُ ما يَبْدُو من الجَرَبِ قِطَعاً متفَّرِّقة، وهى من النَّقْب لأَنَّها تَنْقُبُ الجِلْدَ، والجمع نُقْبٌ، قال دريدُ بن الصِّمَّة: