وشرب حتى تَنَدّى، أَى تَرَوَّى. ونَدَّيْتُ الفرسَ: سَقَيْتُهُ، ونَدَّيْتُه، أَى رَكَضْتُه حتَّى عَرِق.
وجمع النَّدِىّ: أَنْدِيَة وأَنْدِياتٌ، قال كثيّر:
لهم أَنْدِياتٌ بالعَشِىّ وبالضُّحىَ | بهَالِيلُ يَرْجُوا الرّاغِبونُ نِهالَها |
وما نَدِيتُ منه بشَىْءٍ: ما نِلْتُ منه نَدًى. وهو يَتَنَدَّى، أَى يَتَسَخَّى النُّذْرُ: أَن تُوجِبَ على نفْسك ما ليس بواجب قال تعالى:
﴿إِنِّي نَذَرْتُ للرحمان صَوْماً﴾ ونَذِرَ القومُ بالعَدُوّ: عَلِمُوا به فَحذِرُوه واستعدُّوا له، وأَنذرتُهُم به، وأَنذرتُهم إيّاهُ. وهو نذِير القومِ ومُنذِرهم، وهم نَذُرُ القوم
﴿فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ﴾ أَى إِنْذارى، قال تعالى:
﴿فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ﴾ أَى إِنذاراتى. وهو نَذِير القومِ، أَى طَلِيعَتهم الذى يُنْذِرهم العدوَّ. وتنَاذَرُوه: خَوّف منه بعضهم بعضاً قال النَّابغة:
تناذرها الرّاقون من سُوءٍ سَمِّها
وأَعطيتُه نَذْرَ جُرْحه، أَى أَرْشَه، سمّى الأَرْشُ نذراً لأَنَّه ممّا نَذَر رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، أَى أَوجبه كما يُوجِب الرجلُ على نفسه.