- -ayah text-primary">﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ﴾.
وأحيانا يوردون المفرد مكان التثنية، ومن أمثلته: قوله - تعالى -:
- ﴿إِلَّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.
- ﴿إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ﴾. والأصل فعميتا، فأفرده لأنهما كشيء واحد، ومثله "الله ورسوله أعلم".
إبدال الشرط والجزاء وجواب القسم بغير ذلك:
٧ - وأحيانا تقتضي طبيعة الكلام أن يذكر الجزاء في صورة الجزاء والشرط في صورة الشرط، وجواب القسم في صورة جواب القسم ولكن يتصرف في الكلام فيذكر هذا الجزء - سواء كان جزاء أو شرطا أو جوابا للقسم - في صورة جملة مستقلة مستأنفة ويكون الميل عند ذلك إلى المعنى وتقوم هناك قرينة تدل على ذلك بوجه من الوجوه.
- من أمثلة ذلك قوله - تعالى -: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ ﴿فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (٥) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾. فالمعنى: أن البعث والحشر حق، يدل عليه قوله - تعالى -: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ﴾.