المنهج تطبيقا سليما لكان هذا أمرا طبيعيا.. ولكن غفلتنا عن تعاليم القرآن كسلوك في الحياة لا تتمشى مع ازدياد الحفاظ على القرآن.. نجد القرآن في كل مكان.. في كل منزل ومكتب وسياره... حتى غير المسلم يحافظ على القرآن ويحمله.. فنجد شخصا المانيا مثلا يفكر في أن يكتب القرآن في صفحة واحدة.. بشكل جميل.. فلماذا
يفعل ذلك مع القرآن.. قبل أن يفعله مع الكتب السماوية الاخرى.. وما الذي يجعل دولة كاليابان وايطاليا تتفننان في طباعة المصحف بشكل جميل انيق.. ان ذلك يحدث لان الله سبحانه وتعالى يريد أن يدلل لنا على أنه يحفظ القرآن.. وكلما ابتعدنا عن المنهج.. ازددنا في حفظ القرآن والغناية به.. ليدلل على أن الذي يحفظه هو الله.. وليس القائمين على المنهج.. معجزة القرآن للعالم كله فإذا حددنا هذه لعناصر الثلاثة التي تمتاز بها معجزة القرآن... ننتقل بعد ذلك الى نقطة أخرى... القرآن كلام الله المتعبد بتلاوته.. جاء من جنس ما نبغ فيه العرب.. القوم الذين نزل فيهم.. قوم محمد صلى الله عليه وسلم.. عرفوا بالبلاغة والفصاحة.. وحسن الاداء.. وجمال المنطق.. وسلالة التعبير.. فيتحداهم القرآن في هذا.. فلما سمعوه انبهروا.. ولكن العناد أوقفهم... قالوا ساحر.. والرد هنا بسيط جدا.. هل يملك المسحور اختيارا مع الساحر.. إذا كان محمد ساحرا.. فقد سحر الناس.. فلماذا لم يسحركم أنتم حتى تتبعوه.. ان المحسور لا يخشع للساحر بارادته.. ولا يأتي ليقول