له سأصدق هذا السحر.. واكذب بها السحر.. انما المسحور مسلوب الارادة أمام الساحر.. فكونكم تقولون
انه ساحر وأنتم لا تؤمنون به دليل على انكم كاذبون.. ثم قالوا شاعر.. محمد لم يقل الشعر في حياته.. وأنتم تعرفون.. فلماذا فجأة تتهمونه بالشعر ثم قالوا مجنون.. هل المجنون يكون على خلق أنك لا تعرف ماذا سيفعل معك في الدقيقة التالية.. فهل المجنون يكون على خلق عظيم كالنبي ﷺ... الذي يعرفون خلقه جيدا.. والذي كانوا يلقبونه قبل الرسالة بالامين.. الذي حدث انهم انبهروا.. ذهلوا.. هم ملوك البلاغة والفصاحة واساطينها.. فجاءهم كلام أعجزهم.. وجدوا أنفسهم عاجزين.. فتخبطوا.. قالوا ساحر.. قالوا مجنون.. وقالوا أشياء لا تخضع لاي منطق.. لانهم من قوة المفاجاة فقدوا الحجة والمنطق.. والقرآن يواصل التحدي أن يأتوا بمثله.. ثم يمعن في التحدي ليقول بعشر سور.. ثم يمعن في التحدي ليقول سورة من مثله.. كان هذا هو أول اعجاز للقرآن.. معجزة تحدت القوم الذين نزل فيهم بما نبغوا فيه.. ولكن التحدي في القرآن ومعجزاته ليست للعرب وحدهم.. بل هي للعالم أجمع.. ومن هنا فقد كان اعجاز القرآن اللغوي.. هو تحديه للعرب فيما نبغوا فيه.. ولكن التحدي لم يأت للعرب وحدهم.. والقرآن جاء لكل الاجناس.. وكل الالسنة.. فأين التحدي.. لغير العرب.. ثم هذا الكتاب سيبقى الى أن تقوم الساعة..