وهو في الأصل رسالة علمية أُعِدَّتْ في قسم علم اللغة بكلية دار العلوم، بجامعة القاهرة، وقد نال كاتبها درجة الماجستير بتقدير "ممتاز"، وأوصت اللجنة بطبعها وتبادلها مع الجامعات.
وطبعته اللجنة الوطنية بالجمهورية العراقية سنة "١٤٠٢هـ-١٩٨٢م".
وهو وافٍ في موضوعه، سهلٌ في أسلوبه، جامعٌ لما تفرَّق من مسائل هذا العلم، في ترتيب بديع.
تناول فيه مؤلفه المنهج اللغوي والتاريخي لرسم المصحف في ستة فصول.
تكلَّمَ في الفصل الأول -وقد جعله فصلًا تمهيديًّا- عن تاريخ الكتابة العربية، وخصائصها قبل مرحلة الرسم العثماني، إلى جانب بيان الأسس التي تقوم عليها الكتابة.
وتحدَّث في الفصل الثاني عن تاريخ كتابة القرآن الكريم في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم، وجمعه في خلافة الصديق -رضي الله عنه، ونسخه في المصاحف في خلافة عثمان -رضي الله عنه، مع بيان بعض القضايا المتعلقة بذلك.
ودرس في الفصل الثالث مصادر الظواهر الهجائية في الرسم العثماني، وبيان موقف علماء السلف من قضيتين.
الأولى: موقفهم من التزام الرسم العثماني في كتابة المصحف.
والثانية: موقفهم من تفسير الظواهر الهجائية التي تظهر في الرسم العثماني.
ودرس في الفصل الرابع الرسمَ العثماني من كافَّةِ جوانبه دراسة لغوية تحليلية، تتناول دراسة الكتابة على مستوى الرمز الواحد، وعلى مستوى الكلمة.
وبيَّنَ في الفصل الخامس جهود علماء الرسم والعربية في تكميل الرسم العثماني بواسطة العلامات الخارجية خلال العديد من المحاولات، حتى استوى على ما نجده اليوم في المصاحف، وما نستعمله في الكتابة.