ب- وأمر نبيه أن يقسِمَ في ثلاثة مواضع:
الأول: في سورة يونس "٥٣"
قال تعالى: ﴿وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ﴾.
الثاني: في سورة التغابن٧:
﴿زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾.
ج- وأقسم بنبيه محمد -عليه الصلاة والسلام- في موضع واحد من كتابه العزيز، فقال -جل شأنه- في سورة الحجر "٧٢": ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون﴾.
قال السيوطي في الإتقان١: "أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: ما خلق الله ولا ذرأ ولا برأ نفسًا أكرم عليه من محمد -صلى الله عليه وسلم، وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره، قال تعالى: ﴿لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُون﴾.
وأخرج ابن جرير الطبري عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس أيضًا في تفسير هذه الآية قال: "ما حلف الله تعالى بحياة أحد إلّا بحياة محمد -صلى الله عليه وسلم- قال: وحياتك يا محمد وعمرك وبقائك في الدنيا: ﴿إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾ ٢.
د- وأقسَمَ -جل شأنه- بملائكته، فقال: ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا، فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا، فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا﴾.
٢ جامع البيان ج١٤ ص٤٤.