وقلل الرا ورءوس الآي جف | وما به ها غير ذي الرا يختلف١ |
وأما قول السخاوي: إن هذا القسم ينقسم ثلاثة أقسام: ما لا خلاف عنه في إمالته نحو "ذكراها" وما لا خلاف عنه في فتحه نحو: "ضحاها" من ذوات الواو وما فيه الوجهان، وهو ما كان من ذوات الياء وتبعه على ذلك بعض شراح الحرز فتعقبه في النشر بأنه تفقه لا يساعده عليه رواية بل الرواية إطلاق الخلاف في الواوي واليائي كما تقرر.
واختلف أيضا عن ورش من طريق الأزرق في غير الفواصل من اليائي، وهو كل ألف انقلبت عن الياء أو ردت إليها أو رسمت بها مما أماله حمزة والكسائي، أو انفرد به الكسائي أو أحد راوييه على أي وزن، نحو: "هدى، والزنا بالزاي، ونأى، وأتي، ورمى، وهداي، ومحياي، وأسفى، وأعمى، وخطايا، وتقاته، ومتى، وأناه، ومثوى، والمأوى والدنيا، وطوى، والرؤيا، وموسى، وعيسى، ويحيى، وبلى، وكسالى، ويتامى" فروي عنه التقليل في ذلك كله صاحب العنوان والمجتبي وفارس وابن خاقان والداني في التيسير، وغيرهم، وروى عنه الفتح طاهر بن غلبون وأبوه أبو الطيب ومكي وابن بليمة٢ وصاحب الكافي والهادي والهداية والتجريد وغيرهم، وأطلق الوجهين الداني في جامعه وغيره، والشاطبي والصفراوي وغيرهم، وتقدمت الإشارة إليهما بقول الطبية مع ذات ياء وصححهما في النشر، وأجمعوا له على الفتح "مرضاتي، ومرضات، ومشكاة" لكونهما واويين وأما "الربوا" بالموحدة وكلاهما: فالجمهور على فتحهما وجها واحدا لكون الربوا واويا، وإنما أميل ما أميل من الواوي لكونه رأس آية، وقد ألحق بعضهم "الربا" وكلاهما بنظائرهما من "القوى، والضحى" فقالوا: هما وهو صريح العنوان، وظاهر جامع البيان لكن في النشر أن الفتح هو الذي عليه العمل، ولا يوجد نص بخلافه، وقد اختلف في ألف كلاهما فقيل: عن واو لإبدال الفاء منها في كلتا، فلهذا رسمت ألفا، وعللت إمالتها بكسرة الكاف وقيل: عن ياء لقول سيبويه: لو سميت بها لقلبت ألفها في التثنية ياء، فالإمالة للدلالة عليها، ويأتي التنبيه عليها في الإسراء، وأما كلتا فسيأتي الكلام عليها إن شاء الله تعالى في الكهف.
وأجمع من روى الفتح عن الأزرق في اليائي على تقليل "رأى" وبابه فيما لم يكن بعده ساكن وجها واحدا إلحاقا له بذوات الراء لأجل إمالة الراء قبلها.
والحاصل أن غير ذوات الراء للأزرق فيه ثلاث طرق: الأولى التقليل مطلقا رءوس الآي، وغيرها سواء كان فيها ضمير أو لم يكن وهو مذهب صاحب العنوان،
١ ورقمه في متن الطيبة: "٣٠٠". [أ].
٢ تقدم ما فيه فإن رجع إليه.
٢ تقدم ما فيه فإن رجع إليه.