ألفا وحذفه بعد ضم وكسر ومنه إبدال نون التوكيد الخفيفة بعد فتح ألفا نحو: "ليكونا، ولنسفعا" وكذا نون "إذا لأذقناك" ومنه زيادة ألف في "أنا" ومن المختلف فيه إبدال تاء التأنيث هاء في الاسم الواحد، ومنه زيادة هاء السكت في "مم، وعم" وأخواتهما، وكذا عليهن وإليهن ونحوه وكذا نحو: "العالمين" كما يأتي إن شاء الله تعالى.
خاتمة في النشر يتعين التحفظ من الحركة في الوقف على المشدد المفتوح نحو: "صواف، ويحق الحق، وعليهن" وإن أدى ذلك إلى الجمع بين الساكنين فإنه في الوقف مغتفر مطلقا، وكثير ممن لا يعرف يقف بالفتح لأجل الساكن وهو خطأ، وإذا وقف على المشدد المتطرف، وكان قبله أحد حروف المد أو اللين نحو: "دواب، وتبشرون، والذين، وهاتين" وقف بالتشديد، وإن اجتمع في ذلك أكثر من ساكنين ومد من أجل ذلك، وربما زيد في مده لذلك خلافا لما في جامع البيان من التفرقة بين الألف وغيرها، والله أعلم١.
باب الوقف على مرسوم الخط:
وهو أعني الخط كما تقدم تصوير الكلمة بحروف هجائها بتقدير الابتداء بها، والوقف عليها، ولذا حذفوا صورة التنوين وأثبتوا صورة همزة الوصل، ومرادهم هنا خط المصاحف العثمانية التي أجمع عليها الصحابة رضي الله تعالى عنهم، ثم إن طابق الخط اللفظ فقياسي وإن خالفه بزيادة أو حذف أو بدل وفصل أو وصل فاصطلاحي، ثم الوقف إن قصد لذاته فاختياري، وإلا فإن لم يقصد أصلا بل قطع النفس عنده فاضطراري، وإن قصد لا لذاته بل لأجل حال القارئ فاختياري بالموحدة، وقد أجمعوا على لزوم اتباع الرسم فيما تدعو الحاجة إليه اختيارا، واضطرارا، وورد ذلك نصا عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي، وكذا أبو جعفر وخلف ورواه كذلك نص الأهوازي وغيره، عن ابن عامر واختاره أهل الأداء لبقية القراء، بل رواه أئمة العراقيين نصا وأداء عن كل القراء.
ثم الوقف على المرسوم متفق عليه ومختلف فيه، والمختلف فيه انحصر في خمسة أقسام:
أولها: الإبدال وهو إبدال حرف بآخر فوقف: ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وكذا يعقوب، وافقهم اليزيدي وابن محيصن والحسن بالهاء على هاء التأنيث المكتوبة بالتاء وهي لغة قريش، وقعت في مواضع:
أولها: رحمت في المواضع السبعة بالبقرة والأعراف وهود وأول مريم وفي الروم والزخرف معا.