وكلاهما معه ثلاثة أوجه والحذف مندرج فليس بسابع
وكذا الحكم في سوء المجرور المرفوع
وأدغم: القاف من "خلقكم" [الآية: ٢١] أبو عمرو بخلف وكذا يعقوب من المصباح إدغاما كاملا تذهب معه صفة الاستعلاء١، "وعن" ابن محيصن "يستحي" [الآية: ٢٦] بكسر الحاء وحذف الياء٢ "وغلظ" الأزرق لام "يوصل" في الوصل واختلف عنه الوقف فروى الترقيق عنه جمع كصاحب الكافي وروى عنه التغليظ، وذكرهما الداني كالشاطبي وهما صحيحان والتغليظ أرجح٣ وأمال "فأحياكم" [الآية: ٢٥] الكسائي وبالفتح والتقليل الأزرق.
واختلف في: "ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُون" [الآية: ٢٨] وبابه، وهو كل فعل أوله ياء أو تاء المضارعة إذا كان من رجوع الآخرة نحو: "إليه ترجعون، ويرجع الأمر" فنافع وابن كثير وأبو عمرو وعاصم وكذا أبو جعفر "تُرْجَعُ الْأُمُور" حيث وقع وهو في ستة مواضع في: البقرة وآل عمران والأنفال والحج وفاطر والحديد بضم التاء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، وافقهم اليزيدي والشنبوذي، وقرأ أبو عمرو "يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيه" آخر البقرة بفتح التاء وكسر الجيم مبنيا للفاعل، وقرأ حمزة والكسائي وكذا خلف "أَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُون" بالمؤمنين بفتح التاء كذلك واقفهم الحسن، وقرأ نافع وحمزة والكسائي وكذا خلف بفتح الياء مبنيا للفاعل في أول القصص "أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لا يُرْجَعُون" وافقهم الحسن وقرأ نافع وحفص "يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّه" آخر هود بضم الياء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، وقرأ يعقوب جميع الباب بفتح حرف المضارعة وكسر الجيم في جميع القرآن مبنيا للفاعل، وافقه ابن محيصن والمطوعي والباقون بضم الياء وفتح الجيم مبنيا للمفعول، ووجهه إسناده للفاعل الحقيقي على الأصل من المتعدي، ووجه المبني للفاعل إسناده للمجازي من اللازم، وخرج بالتقييد برجوع الآخرة نحو: "أهلكناها أنهم لا يرجعون، أنهم إلينا لا يرجعون، عمى فهم لا يرجعون، ماذا يرجعون" لكن خالف ابن محيصن أصله في "وَلا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُون" في يس فبناه للمفعول، والجمهور بنوه للفاعل٤.
وأما "استوى" و"فسويهن" [الآية: ٢٩] حمزة والكسائي وكذا خلف٥ وبالفتح والتقليل الأزرق وكذا كل ما وقع منه و"فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ" "وسواك" بالكهف "وسويه" بالسجدة "وسواك" بالانفطار.
١ ووافقهما اليزيدي بخلف أيضا.
٢ من استحى يستحي فهو مستح كاستقى يستقي فهو مستقق.
٣ لأن السكون عارض، وفي التغليظ دلالة على حكم الوصل في مذهب من غلظ.. [أ].
٤ أي: الوجه الآخر لهذه الآية الكريمة: "ترجعون". [أ].
٥ وافقهم الأعمش.


الصفحة التالية
Icon