٤] فعاصم وحمزة والكسائي وكذا خلف بحذف إحدى التاءين: تاء المضارعة أو تاء التفاعل، واختاره في البحر وتخفيف الظاء مبالغة في التخفيف، ووافقهم الأعمش، والباقون بإدغام التاء في الظاء لشدة١ قرب المخرج وعن الحسن هنا تشديد الظاء، والهاء مع فتحهما وحذف الألف ومعناها واحد، وهو التعاون والتناصر.
واختلف في "أسارى" [الآية: ٨٥] فحمزة بفتح الهمزة وسكون السين من غير ألف٢ وبالإمالة على وزن فعلى جمع أسير بمعنى مأسور، ووافقه الأعمش وكذا الحسن، لكنه بالفتح، وقرأ الباقون بضم الهمزة وفتح السين وبألف بعدها على وزن فعالى جمع أسرى كسكرى وسكارى، وقيل جمع أسير أيضا وأماله أبو عمرو والكسائي وابن ذكوان بخلفه، وكذا خلف وقلله الأزرق، وأمال فتحة السين مع الألف بعدها الدوري عن الكسائي من طريق أبي عثمان الضرير.
واختلف في "تفدوهم" [الآية: ٨٥] فنافع وعاصم والكسائي وكذا أبو جعفر ويعقوب بضم التاء وفتح الفاء وألف بعدها٣، وهو جواب الشرط، ولذا حذفت النون منه وافقهم الحسن والمطوعي، والباقون بفتح التاء وسكون الفاء بلا ألف، والقراءتان بمعنى واحد أو المفاعلة على بابها يعطي الأسير المال والأسير الإطلاق، ورقق الأزرق راء "إخراجهم" ولم ينظر إلى حرف الاستعلاء وهو الخاء لضعفه بالهمس، وأمال "الدنيا" حمزة والكسائي وكذا خلف، وبالفتح والتقليل الأزرق وأبو عمرو، وعنه أيضا تمحيض إمالتها من رواية الدوري وهو المراد بقول الطيبة، وعن جماعة له أي: الدوري دنيا أمل.
واختلف: في "يعملون، أولئك" [الآية: ٨٥، ٨٦] فنافع وابن كثير وأبو بكر وكذا يعقوب وخلف بالغيب موافقة لقوله: "اشتروا" وافقهم ابن محيصن والباقون بالخطاب مناسبة لقوله أخذنا ميثاقكم وإذا قرئ للأزرق "ولقد آتينا موسى" مع "وآتينا عيسى" فالقصر والتوسط والطول في الثاني على قصر الأول على الاعتداد بالعارض، وهو النقل فإن لم يعتد به وسطه معه وأشبعه كذلك، وعن ابن محيصن "آيدناه" كيف جاء بمد الهمزة وتخفيف الياء نحو: آمن وبابه وعنه أيضا "غلف" بضم اللام جمع غلاف والجمهور بإسكانها جمع أغلف.
واختلف: في تسكين عين "القدس، وخطوات، واليسر، والعسر، وجزءا، والأكل، والرعب، ورسلنا، وبابه، والسحت، والأذن، وقربة، وجرف، وسبلنا، وعقبا، ونكرا، ورحما، وشغل، ونكر، وعربا، وخشب، وسحقا، وثلثي الليل، وعذرا، ونذرا" فسكن دال القدس حيث جاء طلبا للتخفيف ابن كثير وافقه ابن محيصن والباقون بالضم وروح القدس أراد به جبريل، وقيل
٢ أي: "أسرى". [أ].
٣ أي: "وتفادوهم". [أ].