وفي سائر المصاحف ﴿وَمَا عَمِلَتْهُ﴾ بالهاء. ا. هـ. وقوله "نكبا" بتشديد الكاف مبنيا للنائب يقال: نكبه تنكيبا عدل عنه واعتزله، ومراده بتنكيب الهاء حذفها للكوفي، ثم استطرد الناظم موضعا واحدا اتفقت المصاحف على كيفية رسمه، واختلف القراء فيه وهو قوله تعالى في "الأحزاب": ﴿وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا﴾ ١ ذكره في "المقنع" في باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ، أو اللفظ أو المعنى فقال: وفي "الأحزاب": ﴿الظُّنُونَا﴾، و ﴿الرَّسُولا﴾، و ﴿السَّبِيلا﴾ ثلاثتهن بالألف، هذا هو الجزء الرابع من الإعلان:
ثم قال الناظم:
٣٥-

من صاد للختم فخلفه أتى في عبده تالي بكاف وبتا
٣٦-
كلمة الطول وتأمروني أعبده تالي بكاف وبتا
٣٧-
أشد منهم هاءه كافا قلب والكوف أو أن يظهر الهمز جلب
٣٨-
وسط مصيبة بما احذف فاء للمدني والشام ثم هاء
٣٩-
في تشتهي زاد وحسنا رسما في الكوف إحسانا فأحسن بهما
٤٠-
في خاشعا باقتربت قد اختلف وواو ذو العصف بشامي ألف
من هنا شرع الناظم في الرابع من: "الإعلان"، وأوله من سورة "ص" إلى الختم، وقد ذكر في هذا الرابع بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها سبعة عشر موضعا ذكر منها في هذه الأبيات عشرة مواضع:
الموضع الأول: ﴿عَبْدِهِ﴾ من قوله تعالى في سورة: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ ٢ ذكر في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف، فقال: وفي "الزمر" في بعض المصاحف: ﴿بِكَافٍ عَبْدَهُ﴾ بالألف، وفي بعضها ﴿عَبْدَهُ﴾ بغير الألف.
الموضع الثاني: لفظ ﴿كَلِمَةُ﴾ من قوله تعالى في سورة "الطور"، وكذلك حقت كلمات ربك ذكره في "المقنع" فقال: وفي "المؤمن" في بعض المصاحف
١ سورة الأحزاب: ٣٣/ ١٠.
٢ سورة الزمر: ٣٩/ ٣٦.


الصفحة التالية
Icon