﴿وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ﴾ ١، بالتاء، وفي بعضها: ﴿كَلِمَة﴾، بالهاء والباء من قول الناظم: "وبتا كلمة الطول" بمعنى "في".
الموضع الثالث: ﴿تَأْمُرُونِّي﴾، من قوله تعالى في "الزمر": ﴿قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ﴾ ٢ ذكره في "المقنع" فقال: وفي "الزمر" في مصاحف أهل الشام: "تَأْمُرُونِّني أَعْبُده" بنونين، وفي سائر المصاحف ﴿تَأْمُرُونِّي﴾ بنون واحدة. ا. هـ. وإنما أخر الناظم هذه عن "كَلِمَة" "الطول" لمناسبتها لما عقبه بها في الخلاف الخالي عن النسبة.
الموضع الرابع: ﴿مِنْهُمْ﴾ من قوله تعالى في سورة "المؤمن": ﴿كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ ٣ ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "المؤمن" في مصاحف أهل الشام: "كانوا هم أشد منكم" بالكاف، وفي سائر المصاحف أشد ﴿مِنْهُمْ﴾ بالهاء، وقول الناظم "قلب" مبني للفاعل، وضميره يعود على "الشامي".
الموضع الخامس: ﴿أَوْ أَنْ يُظْهِرَ﴾ من قوله تعالى في سورة "غافر": ﴿إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ ٤ ذكره في "المقنع" فقال: وفيها أي في سورة "غافر" في مصاحف أهل الكوفة: ﴿أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾ بزيادة ألف قبل الواو، وروى هارون عن صخر بن جويرية وبشار الناقط عن أسيد أن ذلك كذلك في الإمام مصحف عثمان رحمه الله، وفي سائر المصاحف: "وإن يظهر" بغير ألف. ا. هـ. وإنما ترك الناظم ذكر ما نسبه في "المقنع" لمصحف سيدنا عثمان تقليدا لصاحب العقيلة في تركه.
الموضع السادس: "بما" من قوله تعالى في "الشورى": ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ ٥ ذكره في "المقنع" فقال: وفي "الشورى" في مصاحف أهل المدينة والشام: ﴿بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ﴾ بغير فاء قبل الباء، وفي سائر المصاحف: ﴿فَبِمَا كَسَبَتْ﴾ بزيادة فاء.
الموضع السابع: وفيها في سورة "الزخرف" في مصاحف أهل المدينة، والشام ﴿تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ﴾ ٦ بهاءين، ورأيت بعض شيوخنا يقول: إن ذلك كذلك في مصاحف أهل الكوفة وغلط، وقال أبو عبيد: وبهاءين رأيته في الإمام، وفي سائر

١ سورة يونس: ١٠/ ٣٣.
٢ سورة الزمر: ٣٩/ ٦٤.
٣ سورة فاطر: ٣٥/ ٤٤.
٤ سورة غافر: ٤٠/ ٢٦.
٥ سورة الشورى: ٤٢/ ٣٠.
٦ سورة الزخرف: ٤٥/ ٧١.


الصفحة التالية
Icon