والموضع الحادي عشر: ﴿الْمُنْشَآتُ﴾ من قوله تعالى في سورة "الرحمان": ﴿وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ﴾ ١ ذكره في "المقنع" في باب ما حذفت منه إحدى الياءين اختصارًا، فقال: ووجدت في مصاحف أهل العراق: ﴿الْمُنْشَآتُ﴾ في "الرحمان" بالياء من غير ألف، وكذلك رسمه الغازي بن قيس في كتابه، وذلك على قراءة من كسر الشين، كأنهم لما حذفوا الألف أثبتوا الياء.
والموضع الثاني عشر: ﴿ذُو الْجَلالِ﴾ من قوله تعالى آخر السورة المذكورة ﴿تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ ٢، قال في "المقنع": وفيها أي في سورة "الرحمان" في مصاحف أهل الشام: "ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ" آخر السورة بالواو، وفي سائر المصاحف: ﴿ذِي الْجَلالِ﴾ بالياء والحرف الأول في كل المصاحف بالواو. ا. هـ، والمراد بالأول قوله تعالى: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ ٣، وعنه احترز الناظم بالتقييد بالثاني.
الموضع الثالث عشر: ﴿كُلَّ﴾ من وقوله تعالى في سورة "الحديد": ﴿وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى﴾ بالرفع، وفي سائر المصاحف: ﴿وَكُلًّا﴾ بالنصب. ا. هـ. ولا يخفى أن الرفع في لفظ "المقنع" عبارة عن سقوط الألف بعد اللام، والنصب عبارة عن وجودها، وهكذا عبارة بين الناظم، والضمير الفاعل في قول الناظم ضم عائد على المصحف الشامي.
والموضع الرابع عشر: "هو" من قوله تعالى في السورة المذكورة: ﴿وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ ٤، قال في "المقنع": وفيها أي في "الحديد" في مصاحف أهل المدينة والشام: ﴿فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾ بغير "هو"، وفي سائر المصاحف: ﴿هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ﴾، بزيادة هو.
والموضع الخامس عشر: ﴿قَالَ﴾ من قوله تعالى في سورة "الجن": ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي﴾ قال في "المقنع": وفي ﴿قُلْ أُوحِيَ﴾ في بعض المصاحف: ﴿قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي﴾ بغير ألف، وفي بعضها "قال إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي" بألف، قال أبو عمرو: قال الكسائي: هو في الإمام ﴿قُلْ﴾ قاف ولام. ا. هـ. وقد اعتمد الناظم في تعيين محل الخلاف من هذه الآية على الشهرة، وقوله قاف "ألف" بضم الهمزة، وكير الله بمعنى "عهد".
٢ سورة الرحمان: ٥٥/ ٧٨.
٣ سورة الرحمان: ٥٥/ ٢٧.
٤ سورة الحديد: ٥٧/ ٣٤.