فُُعلان نحو: بنيان، وطغيان، وكفران، وقربان، وخسران، وعدوان. وفعلان نحو: "صنوان، وقنوان" "وكذلك الميعاد، والميزان، والميقات، وميراث] ١. وكذلك ما أشبهه مما ألفه زائدة للبناء، وكذلك إن كانت منقلبة من ياء أو من واو حيث وقع.
وحدثنا فارس بن أحمد قال: حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا عمر بن يوسف قال: حدثنا الحسين بن شيراك٢ قال: حدثنا أبو حمدون قال: حدثنا اليزيدي قال: كُتبت "تترا" [٢٣-٤٤] بالألف، وكذلك رأيتها أنا في مصاحف أهل العراق وغيرها وأحسبهم رسموها كذلك على قراءة من نون أو على لفظ التفخيم، وكذلك وجدت فيها ﴿كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ﴾ في الكهف "٣٣" بالألف، وذلك على أن الألف للتثنية أو على مراد التفخيم إِن كانت للتأنيث. وروى محمد بن يحيى القطعي عن سليمان بن داود عن بشر بن عمر عن هارون عن عاصم الجحدري قال الإمام: "ولا أوضعوا" في التوبة "٤٧" و"أو لا أذبحنه" غير النمل "٢١" بألف، وقال نصير: اختلفت المصاحف في الذي في التوبة واتّفقت على الذي في النمل وحُدثتُ عن قاسم بن أصبغ قال: حدثنا عبد الله بن مسلم بن قتيبة قال: كتبوا في المصحف "ولا أوضعوا" و"أو لا أذبحنه" بزيادة ألف، وبالله التوفيق.
باب ذكر ما رسم بإثبات الياء على الأصل:
اعلم أن الياء التي هي لام الفعل، والزائدة التي للإضافة أثبتت في الرسم في كل المصاحف في أربعين موضعًا، فأول ذلك في البقرة ﴿وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمّ﴾ "١٥٠" و ﴿فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ﴾ "٢٥٨" وفي آل عمران: ﴿فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ﴾ "٣١" وفي الأنعام ﴿لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي﴾ "٧٧" و"أتحجونّي في الله" "٨٠" و"يومَ يأتى بعض ءايت ربك" "١٥٨" و"قل إنني هديني ربي" "١٦١" وفي
٢ في أصولنا الثلاثة: شيرك، وفي ب شريك، ترجمه في غاية النهاية ج١ ص٢٤١ فقال: الحسين بن شيرك، ويقال: شارك وقيل: شريك.