وليس في القرآن غيرهما، و ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ﴾ [الشعراء: ٤١، القمر: ٢٣، الحاقة: ٤، الشمس: ١١]، و ﴿كَانَتْ ظَالِمَةً﴾ [الأنبياء: ١١]، و ﴿أُنْزِلَتْ سُورَةٌ﴾ ١ [التوبة: ١٢٤]، و ﴿حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ﴾ [النساء: ٩٠]، و ﴿لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ﴾ [الحج: ٤٠] وليس في القرآن غيرهما، و ﴿خَبَتْ زِدْنَاهُمْ﴾ [الإسراء: ٩٧] وليس في القرآن غيره.
فأظهر ابن كثير وقالون وعاصم التاء عند جميعهن، وأدغم ورش في الظاء فقط، وأظهر ابن ذكوان عند الجيم والسين والزاي، وهن هجاء "سجز" وقيل في ثلاثتهن عن هشام بالإظهار، وبه قرأت على أبي -رضي الله عنه- وقرأت من طريق الأهوازي بالإدغام فيهن، وقيل أيضا عن الحلواني عن هشام ﴿لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ﴾ هذا الحرف وحده مظهرا، الباقون بالإدغام في الستة.

باب لام هل وبل:


أما "هل" فاختلفوا في إدغامها عند ثلاثة أحرف، وهي: التاء، والثاء، والنون.
فالتاء نحو: ﴿هَلْ تَنْقِمُونَ﴾ [المائدة: ٥٩]، و ﴿هَلْ تَرَبَّصُونَ﴾ [التوبة: ٥٢].
والثاء: ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾ [المطففين: ٣٦] وليس في القرآن غيره.
والنون: ﴿هَلْ نَدُلُّكُمْ﴾ [سبأ: ٧]، و ﴿هَلْ نَحْنُ﴾ [الشعراء: ٢٠٣]، فأدغمها.... عندهن، وأدغمها حمزة وهشام عند التاء والثاء.
استثنى هشام ﴿أَمْ هَلْ تَسْتَوِي﴾ في [الرعد: ١٦] فأظهره.
وقال خلف عن سليم: إن حمزة كان يقرأ عليه بإظهار ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾ فيجيزه، والأخذ له فيه بإلإدغام.
وأدغم أبو عمرو: ﴿هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ﴾ [الملك: ٣]، و ﴿هَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ﴾ في [الحاقة: ٨] لا غير، وزاد عنه عبد الله بن داود الخريبي موضعا ثالثا، وهو: ﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا﴾ في [مريم: ٦٥] انفرد به عنه. وزاد عنه سيبويه: ﴿هَلْ ثُوِّبَ﴾ مدغما، وهي رواية يونس وهارون عنه، والباقون بالإظهار.
١ في التوبة "٨٦، ١٢٤، ١٢٧"، ومحمد "٢٠".


الصفحة التالية
Icon