ذُكره من رواة ابن ذكوان، وبه آخذ.
وأخلص الباقون الفتح في الباب كله.
ويتعلق بهذا الباب ﴿هَارٍ﴾ في [التوبة: ١٠٩]. قرأه قالون وأبو عمرو والكسائي وأبو بكر ﴿هَارٍ﴾ بالإمالة.
واختُلف عن ابن ذكوان، فقال النقاش بالفتح، وقال السلمي عن ابن الأخرم بين اللفظين كورش، والمشهور عنه إمالتها.
وكذلك قال أهل العراق عن ابن الأخرم وورش بين اللفظين، وكذلك ذكر الأهوازي عن أبي الحارث، والباقون بالفتح.
والوجه في ﴿هَارٍ﴾ أن يكون محذوفا من "هاير" لا مقلوبا منه، فالراء لام.
قال سيبويه: الحذف أكثر من القلب، فالكسرة إذًا إعراب، وهو هذا الباب.
شرح ما كسرة الراء فيه بناء:
وهو ينقسم قسمين، أن تكون الراء لام الفعل أو عينه؛ فالذي فيه الراء لام الفعل أصل مطرد، وهو ﴿الْكَافِرِينَ﴾ إذا كان بعده ياء، سواء كان منصوبا أو مجرورا. وحروف هي ﴿جَبَّارِينَ﴾ في الموضعين ﴿المائدة: ٢٢، والشعراء: ١٣٠] و {أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ في الموضعين [آل عمران: ٥٢]، [والصف: ١٤].
فأما ﴿الْكَافِرِينَ﴾ فأماله أبو عمرو والكسائي١ حيث وقع في إعرابيه، وقرأه ورش بين اللفظين.
وأخلص الباقون فيه الفتح.
ولا خلاف في فتح ﴿أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ﴾ [البقرة: ٤١] إلا ما روى ابن فرح عن الدوري عن اليزيدي عن أبي عمرو، وعن الكسائي أنه أماله.
ولا خلاف في فتح ﴿كَافِرَةٌ﴾ [آل عمران: ١٣].

١ من رواية الدوري.


الصفحة التالية
Icon