السبب الثاني: إمالة الألف المنقلبة
لا تخلو الألف المنقلبة عن ياء أو واو من أن تكون في اسم أو فعل، فالاسم لا يخلو من أن يكون ثلاثيا أو مزيدا، والمزيد لا يخلو أن يكون واحدا أو جمعا.
فالثلاثي ما كان منه من ذوات الواو اتفقوا على فتحه، وما كان من ذوات الياء فله مثالان "فَعَل، فُعَل" بلا هاء، وبهاء التأنيث.
والمزيد ما كان منه جمعا فله ثلاثة أمثلة: "فعائل، فَعَالى، فواعل" وما كان منه واحدا له خمسة أمثلة: "مَفْعَل" بلا هاء، وبهاء التأنيث، "مُفْعَل" بلا هاء، وبهاء التأنيث، "أفعل، فوعلة، مفتعل".
تمثيل ذلك:
فَعَل نحو: "الهوى، وهواه" حيث وقع، و"متى" حيث وقعت، و"فتاها، لفتاه، والثرى، والعمى، والشوى" وجملته خمسة وعشرون موضعا.
فُعَل نحو: "الهدى" حيث وقع، و"هداهم، هداها"، و"القرى" حيث وقع، و"النهى، العلى، القوى" وجملتها ستون موضعا.
فُعَلَة موضعان: ﴿مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ [آل عمران: ٢٨]، و ﴿حَقَّ تُقَاتِهِ﴾ [آل عمران: ١٠٢].
مَفْعَل نحو: "المولى، ومولانا، ومولاكم" حيث وقع، و"المأوى، ومأواكم، ومأواهم" حيث وقع، و"مثواه، ومثواكم" حيث وقع، و"محياي، ومحياكم"، و ﴿مَثْنَى﴾ في المكانين [النساء: ٣]، [وفاطر: ١]، و ﴿مَجْرَاهَا﴾ في [هود: ٤١] على قراءة من فتح الميم، و ﴿الْمَرْعَى﴾ [الأعلى: ٤]، و ﴿مَرْعَاهَا﴾ [النازعات: ٣١]، وجملته ثمانية وأربعون موضعا.
مَفْعَلة: ﴿مَرْضَات﴾ وجملته خمسة مواضع: موضعان في [البقرة: ٢٠٧، ٢٦٥]،