واختُلف عنه في "التوراة" حيث وقعت، فقيل بالإمالة، وقيل بين اللفظين.
وأما أبو عمرو فأمال "التوراة" حيث وقعت، و ﴿أَعْمَى﴾ الأول من [سبحان: ٧٢] وكل ما كان من هذا الباب قبل ألفه راء، وقرأ بين اللفظين ما كان منه لا راء فيه، وفتح ما سوى ذلك.
تابعه ابن ذكوان على إمالة "التورية" وفتح ما سوى ذلك، إلا أن هبة الله وجعفر بن أبي داود رويا عن الأخفش عنه ﴿مُزْجَاةٍ﴾ [يوسف: ٨٨] بالإمالة، وكذلك نص عليه الأخفش.
وقرأت له من طريق هذا الكتاب بالفتح، وابن أبي داود متحقق بالأخفش، عرض عليه ستا وثلاثين ختمة، حكى ذلك الخزاعي عن محمد بن عبيد بن الخليل عنه.
وقرأ أبو بكر: ﴿أَعْمَى﴾ في الحرفين في [بني إسرائيل: ٧٢] بالإمالة.
وقرأ ورش جميع ذلك بين بين، إلا ما كان في سورة آخر آيها على ألف، ولم يكن فيها راء، فإنه فتح.
أخبرنا أبو داود وأبو الحسن قالا: قال عثمان بن سعيد: وهذا الذي لا يوجد نص بخلافه عنه.
واختلف عن قالون في ﴿التَّوْرَاةَ﴾، فرواية ابن بويان بالفتح، ورواية غيره عن أبي نشيط بين بين. الباقون بالفتح في جميع الباب.
ويتعلق بهذا الباب إمالة ثلاثة أحرف: ﴿يَا وَيْلَتَى﴾ [المائدة: ٣١]، [هود: ٧٢]، و ﴿يَا أَسَفَى﴾ [يوسف: ٨٤]، و ﴿يَا حَسْرَتَى﴾ [الزمر: ٥٦] لأن هذه الألف منقلبة من ياء الإضافة، فالأخذ لأبي شعيب بالفتح فيهن، وللدوري عن أبي عمرو بإمالة ﴿يَا وَيْلَتَى﴾، و ﴿يَا حَسْرَتَى﴾ فقط، و ﴿يَا أَسَفَى﴾ مفتوحا.
وحمزة والكسائي بإمالتهن على أصلهما، والباقون بإخلاص الفتح فيهن.