يُفتعَل: موضعان ﴿يُفْتَرَى﴾ في [يونس: ٣٧]، [ويوسف: ١١١] فأمال جميع ذلك حمزة والكسائي.
وقرأ أبو عمرو ما كان من ذلك فيه راء بالإمالة، وما كان رأس آية بين اللفظين، وما سوى ذلك بالفتح، وقرأ ورش جميع ذلك بين اللفظين، وفتح الباقون، والله أعلم.
السبب الثالث: إمالة الألف المشبهة بالمنقلبة
هذا الباب له أربعة أوزان "فَعْلَى، فِعْلَى" وتكون ألفهما للتأنيث، وقد تكون للإلحاق "فُعْلَى، فُعَالى" ولا تكون ألفهما إلا للتأنيث.
تمثيل ذلك:
فَعْلَى نحو: "الموتى، والتقوى، وشتى" حيث وقعن، و"نجواهم، ونجواكم، وصرعى" وشبهه.
أخبرني أبو الحسن بن شفيع المقرئ -رحمه الله- أن جملته على قراءة أبي عمرو ستون موضعا، وقرأتها عليه بين اللفظين، فلفّظني بذلك، وذكر في العدة ﴿يَحْيَى﴾ اسم النبي -عليه السلام.
وحدثنا أبو داود عن أبي عمرو أنها خمسة وستون موضعا، زاد "أسْرَى تفادوهم" [البقرة: ٨٥] على قراءة حمزة، و ﴿مِنَ الْأَسْرَى﴾ [الأنفال: ٧٠] على قراءة الجماعة إلا أبا عمرو، و"سَكْرَى وما هم بِسَكْرَى" [الحج: ٢] على قراءة حمزة والكسائي، و ﴿تَتْرَا﴾ [المؤمنون: ٤٤] على قراءة الجماعة إلا ابن كثير وأبا عمرو، وهي أيضا عندنا على قراءتهما "فَعْلَى" والألف للإلحاق، وعند من لم ينون "فَعْلَى" والألف للتأنيث، وسيجيء الكلام عليها بعد إن شاء الله.
ولم يذكر أبو عمرو في العدة ﴿يَحْيَى﴾.


الصفحة التالية
Icon