﴿وَحَاقَ بِهِمْ﴾ في [هود: ٨]، [والنحل: ٣٤]، [والزمر: ٤٨]، [والمؤمن: ٨٣]، [والجاثية: ٣٣]، [والأحقاف: ٢٦]، ﴿وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ﴾ في [المؤمن: ٤٥].
وأما ﴿ضَاقَ﴾ فجملته خمسة مواضع: ﴿وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ﴾ في ثلاثة مواضع في [التوبة: ٢٥، ١١٨]، و ﴿ضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا﴾ في [هود: ٧٧]، [والعنكبوت: ٣٣].
وأما ﴿زَاغَ﴾ فأربعة مواضع، المختلف فيه منها موضعان: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ﴾ في [النجم: ١٧]، ﴿فَلَمَّا زَاغُوا﴾ في [الصف: ٥].
فأمال حمزة هذه الأفعال في جميع هذه المواضع.
تابعه الكسائي وأبو بكر على إمالة ﴿رَانَ﴾ وحده.
وتابعه ابن ذكوان على إمالة "جاء، وشاء" حيث وقعا، و ﴿فَزَادَهُمُ﴾ في أول البقرة حسب. هذه رواية ابن الأخرم وابن شنبوذ عن الأخفش عنه.
وتابعهما على ذلك جعفر بن سليمان، وهو متحقق بالأخفش ضابط عنه، وقال النقاش وغيره عنه بالإمالة في "زاد" في جميع القرآن، وأنا إلى رواية من خصّص أميَل.
قال الأهوازي: وأهل العراق يقولون: ابن عامر ألطف إمالة من حمزة في ذلك.
والخلاف في هذه الأفعال العشرة وإن اتصل بها ضمير، كالخلاف وإن لم يتصل.
فأما ﴿زَاغَتْ﴾ في [الأحزاب: ١٠، وص: ٦٣] فذكر الأهوازي، وغيره أن الفتح فيهما اتفاق من جميع القراء.
وحكى الخزاعي عن العبسي، وابن زربي إمالة ﴿أَمْ زَاغَتْ﴾ [ص: ٦٣] وعن العبسي وحده إمالة ﴿وَإِذْ زَاغَتْ﴾ [الأحزاب: ١٠].
فأما ما كان من مضارع هذه الأفعال على "يَفْعَل" فلا خلاف في فتحه حيث وقع، وذلك فعلان "يشاء، ويخافون، وخافونِ" لأن ما سواها مضارعه على "يَفْعِل".


الصفحة التالية
Icon