رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ}، وفي [التكوير: ٢٣] ﴿وَلَقَدْ رَآهُ﴾، وفي العلق "أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى" [٧].
فقرأ هذه الستة عشر بإمالة فتحة الراء والهمزة جميعا حمزة والكسائي وأبو بكر وابن ذكوان في رواية ابن شنبوذ. وكذلك قال السلمي عن ابن الأخرم فيما أظن: إنه يميل.
وقال النقاش عن الأخفش، والشنبوذي والثغري عن ابن الأخرم بإمالة ما لم يتصل به ضمير من ذلك، وهو سبعة مواضع، وبفتح ما سوى ذلك.
وقال أهل الشام عن الأخفش بإمالة ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾ في الأنعام، وفتح ما عداه، وبه قرأ الخزاعي على ابن الخليل، عن قراءته على ابن الأخرم وابن أبي سليمان، والله أعلم.
وقرأ ورش الراء والهمزة بين بين في الجميع.
وقرأ أبو عمرو بإمالة الهمزة فقط، فلا يكون على قراءته إمالة لإمالة؛ لأنه إنما أمال الألف المنقلبة عن الياء، على أن ابن برزة قد روى عن الدوري عن اليزيدي إمالة الراء والهمزة معا.
قال عثمان بن سعيد: وقد روي كذلك عن أبي شعيب.
الباقون بفتحهما جميعا.
الثاني من قسمي ﴿رَأَى﴾ وهو ما لقيته ألف وصل، وجملته ستة مواضع، في [الأنعام: ٧٧، ٧٨] ﴿رَأَى الْقَمَرَ﴾ و ﴿رَأَى الشَّمْسَ﴾، وفي [النحل: ٨٥، ٨٦] ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ ظَلَمُوا﴾، ﴿وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾، وفي [الكهف: ٥٣] ﴿وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ﴾، وفي [الأحزاب: ٢٢] ﴿وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ﴾.
فقرأ حمزة وأبو بكر بإمالة فتحة الراء فقط.
وقرأ الباقون بفتحهما.
فإن فُصل من الساكن بالوقف، فالخلاف فيه مثله في ﴿رَأَى كَوْكَبًا﴾.
وقد روى العبسي عن حمزة، وخلف عن يحيى عن أبي بكر بإمالة فتحة الراء


الصفحة التالية
Icon