ذهب إلى البدل يتمكن المد.
وأما الداخلة على غير ألف اللام، فإنها تجيء على ثلاثة أضرب: مفتوحتان، ومفتوحة ومكسورة، ومفتوحة ومضمومة.
ذكر المفتوحتين:
المفتوحتان في جميع القرآن ثمانية وعشرون موضعا:
تسعة منها لم يمض القراء فيها على أصولهم.
وباقيها مضوا فيها على أصولهم، وهي تسعة عشر موضعا، أولها في البقرة ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ [٦] ﴿أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ﴾ [١٤٦]، وفي آل عمران ﴿أَأَسْلَمْتُمْ﴾ [٢٠] ﴿أَأَقْرَرْتُمْ﴾ [٨١]، وفي [المائدة: ١١٦] ﴿أَأَنْتَ قُلْتَ﴾، وفي [هود: ٧٢] ﴿أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ﴾ وفي [يوسف: ٣٩] ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ﴾، وفي [الإسراء: ٦١] ﴿أَأَسْجُدُ﴾، وفي [الأنبياء: ٦٢] ﴿أَأَنْتَ فَعَلْتَ﴾، وفي [الفرقان: ١٧] ﴿أَأَنْتُمْ أَضْلَلْتُمْ﴾، وفي [النمل: ٤٠] ﴿أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ﴾، وفي يس: ﴿أَأَنْذَرْتَهُمْ﴾ [١٠] ﴿أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ﴾ [٢٣]، وفي الواقعة: ﴿أَأَنْتُمْ﴾ أربعة مواضع [٥٩، ٦٤، ٦٩، ٧٢]، وفي [المجادلة: ١٣] ﴿أَأَشْفَقْتُمْ﴾، وفي [النازعات: ٢٧] ﴿أَأَنْتُمْ أَشَدُّ﴾، فقرأ الكوفيون وابن ذكوان بتحقيق الهمزتين في هذه المواضع.
وقرأ الباقون، وهم الحرميان١ وأبو عمرو وهشام، بتسهيل الثانية منهما، وهم في التسهيل مختلفون.
فورش يبدلها ألفا، هكذا رواية المصريين عنه، والقياس أن يكون بين بين، وبه يأخذ له أبي -رضي الله عنه- في هذا الفصل، وبه قرأت عليه.
وابن كثير يجعلها بين بين، ولا يدخل بينهما ألفا.
وقالون وهشام وأبو عمرو كذلك، إلا أنهم يدخلون بينهما ألفا.