ذكر الهمزتين المفتوحة والمكسورة:
وجملتها أربعة وعشرون موضعا، سوى الاستفهامين، فإني وضعت لهما بابا مفردا.
والهمزة الأولى في هذه المواضع للاستفهام إلا في ﴿أَئِمَّةً﴾.
فمن هذه الأربعة والعشرين ثمانية عشر حرفا جَرَوْا فيها على أصل واحد، وستة لم يجروا فيها على أصل واحد.
فأما التي جروا فيها على أصل واحد، فأولها في [الأنعام: ١٩] ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ﴾، وفي [الشعراء: ٤١] ﴿أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾، و ﴿أَئِمَّةً﴾ في خمسة مواضع، في [التوبة: ١٢] ﴿أَئِمَّةَ الْكُفْرِ﴾، وفي [الأنبياء: ٧٣] ﴿أَئِمَّةً يَهْدُونَ﴾، وفي القصص:
﴿أَئِمَّةً﴾ موضعان [٥، ٤١]، وفي [السجدة: ٢٤] ﴿أَئِمَّةً يَهْدُونَ﴾.
وهذا هو على الحقيقة من كلمة واحدة؛ لأنه "أَفْعِلة" جمع إمام.
وفي [النمل: ٥٥] ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُون﴾، وفيها ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ خمسة مواضع [٦٠، ٦١، ٦٢، ٦٣، ٦٤].
وفي [يس: ١٩] ﴿أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ﴾، وفي الصافات: ﴿أَإِنَّكَ لَمِنَ﴾ [٥٢]، ﴿أَإِنَّا لَتَارِكُو﴾ [٣٦] ﴿أَإِفْكًا آلِهَةً﴾ [١٨٦]، وفي [فصلت: ٩] ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ﴾.
فقرأ الحرميان وأبو عمرو بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية بين بين.
وفصل بينهما بألف قالون وأبو عمر.
والباقون بتحقيق الهمزتين فيهن، وأدخل هشام بينهما ألفا من طريق الفضل وابن عبدان عن الحلواني عنه.
وقرأنا للحلواني عنه من طريق ابن غلبون بغير فصل إلا في الاستفهامين، ونذكر الخلاف فيهما بعد الفراغ من هذا الباب، وإلا في سبعة مواضع؛ أربعة من هذه