التسعة عشر وهي ﴿أَإِنَّ لَنَا﴾ في الشعراء، ﴿أَإِنَّكَ لَمِنَ﴾ في الصافات، وفيها ﴿أَإِفْكًا﴾، و ﴿أَإِنَّكُمْ﴾ في فصلت.
وثلاثة من الستة التي خالفوا فيها أصولهم، وهي في الأعراف ﴿أَإِنَّكُمْ﴾ [٨١] و ﴿أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾ [١١٣]، وفي [مريم: ٦٦] ﴿أَإِذَا مَا مِتُّ﴾ فإنه فصل في هذه السبعة بين الهمزتين، ولين الثانية في "فصلت" خاصة، وهذه رواية محمد بن هشام بن عمار عن أبيه فيما ذكر الأهوازي، غير أنه لم يذكر التليين في ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ﴾، ولا ذكر ﴿أَإِذَا مَا مِتُّ﴾.
وقال في "الإيضاح": رأيت من يمدهنَّ -يعني الستة- بهمزة واحدة فيهن فقط، عن الحلواني عن هشام.
وأما المواضع الستة:
فأولها: ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ﴾ في [الأعراف: ٨١].
قرأه نافع وحفص: ﴿إِنَّكُمْ﴾ على الخبر.
الثاني: ﴿أَإِنَّ لَنَا لَأَجْرًا﴾ فيها [١١٣].
قرأه الحرميان وحفص ﴿إِنَّ﴾ بهمزة مكسورة على الخبر.
الثالث: ﴿أَإِنَّكَ لَأَنْتَ﴾ في [يوسف: ٩٠].
قرأه ابن كثير ﴿إِنَّكَ﴾ بهمزة مكسورة على الخبر.
الرابع: "إذا ما مت" في [مريم: ٦٦].
قرأه ابن ذكوان بهمزة واحدة مكسورة على الخبر، هكذا قال ابن شنبوذ عن الأخفش، وتابعه على ذلك عبد الله بن أحمد البلخي، وجعفر بن أبي داود، والشاميون، وكذلك نص عليه الأخفش في كتابه. واختُلف عن ابن الأخرم، فحكى عنه صالح بن إدريس، وأبو بكر الشذائي، وأبو الفرج الشنبوذي، وأبو الحسن الثغري، وغيرهم من العراقيين بهمزتين، وتابعهم على ذلك من أصحابه الشاميين محمد بن عبيد بن الخليل، وقال الأهوازي عن أبي بكر السلمي عن ابن الأخرم


الصفحة التالية
Icon