وجماعة معه بهمزة واحدة. وكذلك قال أبو سهل عن ابن الأخرم، وعن النقاش عن الأخفش بهمزتين، لم يُختلف عن الأخفش في ذلك.
الخامس: ﴿أَإِذَا مِتْنَا﴾ في [ق: ٣].
قرأه هشام بهمزة واحدة على الخبر، هكذا حدثنا به أبو القاسم -رحمه الله- عن أبي معشر عن الكارزيني عن الشذائي، وعن أبي معشر عن الدقاقي عن أبي الفضل الخزاعي عن الشذائي عن ابن عبد الصمد عن الفضل عن الحلواني.
وقرات عليه من طريق الأهوازي عن التستري عن ابن عبد الصمد بالاستفهام كالباقين، وكذلك قرأت من طريق ابن عبدان، وابن غلبون.
وذكر الأهوازي أن الخبر فيه رواية أبي الحسين الأزرق عن الحلواني عن هشام.
السادس: ﴿إِنَّا لَمُغْرَمُونَ﴾ [الواقعة: ٦٦].
قرأه أبو بكر بهمزتين، والباقون بواحدة مكسورة.
قال أبو جعفر: وتسهيل الثانية في قول من سهَّل في هذا الفصل بأن تجعل بين بين، أي: بين الهمزة والحرف الذي منه حركتها، وهي الياء، إلا في ﴿أَئِمَّةً﴾ فإن حكم التخفيف فيه عند النحويين والقراء الإبدال ياء محضة؛ لأنها من كلمة واحدة وهكذا نص عليه سيبويه.
ومن القراء من يأخذ في الباب كله بالإبدال ياء محضة.
وذكر الأهوازي أنه قرأ بذلك لأبي عمرو من طريق ابن أبي برزة عن الدوري، قال: وقال أبو الحسن العلاف -رحمه الله: إظهار الياء في تليين الثانية من ذلك هو مذهب البصريين عن أبي عمرو.


الصفحة التالية
Icon