الاستفهامان:
اختلفوا في الاستفهامين إذا اجتمعا في أحد عشر موضعا: في الرعد موضع [٥]، وفي بني إسرائيل موضعان [٤٩، ٩٨]، وفي المؤمنون موضع [٨٢]، وفي النمل موضع [٦٧]، وفي العنكبوت موضع [٢٨، ٢٩]، وفي السجدة موضع [١٠]، وفي الصافات موضعان [١٦، ٥٣]، وفي الواقعة موضع [٤٧]، وفي النازعات موضع [١٠، ١١].
وكلها يجتمع الاستفهامان منها في آية، سوى "العنكبوت، والنازعات" فإنهما من آيتين.
فكان نافع والكسائي يجعلان الأول منهما استفهاما والثاني خبرا، وخالفا أصلهما في "النمل، والعنكبوت".
أما في "النمل" فأخبر نافع بالأول واستفهم بالثاني، وقرأ الكسائي على أصله إلا أنه زاد نونا في ﴿أَإِنَّا لَمُخْرَجُونَ﴾ ١.
وأما في "العنكبوت" فأخبر نافع بالأول واستفهم بالثاني، وجمع الكسائي بين الاستفهامين.
وقرأ ابن عامر بضدهما، فأخبر بالأول واستفهم بالثاني، إلا في "النمل، والنازعات" فإنه استفهم بالأول وأخبر بالثاني، وزاد في "النمل" نونا كالكسائي.
وقرأ في "الواقعة" يجعلهما استفهاما.
وهي قراءة الباقين من القراء في جميع هذا الباب، إلا أن ابن كثير وحفصًا خالفا أصلهما في "العنكبوت" فأخبرا بالأول واستفهما بالثاني، وهم على أصولهم في التخفيف والتحقيق، والفصل وتركه.
وابن غلبون يفصل بين الهمزتين لهشام كسائر رواة الحلواني عنه.

١ أي: "إننا لمخرجون".


الصفحة التالية
Icon