[آل عمران: ١٤٥]، ﴿وَمُؤَذِّنٌ﴾ [الأعراف: ٤٤، يوسف: ٧٠]، ﴿وَالْمُؤَلَّفَةِ﴾ [التوبة: ٦٠]، والأفعال: ﴿يُؤَاخِذُ﴾ [النحل: ٦١، فاطر: ٤٥]، و ﴿يُؤَخِّرَ﴾ [المنافقون: ١١] وما جاء منهما، و ﴿يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ﴾ في [آل عمران: ١٣]، و ﴿يُؤَدِّهِ﴾ [آل عمران: ٧٥] وبابه، و ﴿يُؤَلِّفُ﴾ [النور: ٤٣] وبابه.
وحقق الباقون، وإذا وقف حمزة وافق ورشا.
الثاني: الهمزة المفتوحة المكسور ما قبلها:
أبدلها ورش ياء في ﴿لِئَلَّا﴾ حيث وقع، وفي ﴿لِأَهَبَ لَكِ﴾ في [مريم: ١٩].
ووافقه أبو عمرو على التخفيف في ﴿لِأَهَبَ لَكِ﴾ وقد قيل: إن الياء في "ليهب" ياء المضارعة، وقيل: ما حملناه عليه من أنها بدل من ألف المتكلم، وكلا الوجهين صواب. وهذا الفصل ليست الهمزة فيه فاء على الحقيقة، ألا ترى أن "أن" حرف، والحروف لا توزن، وأن الفاء في "ليهب" محذوفة كما تحذف في مضارع "وعد"؟!
الثالث: الهمزة المضمومة المفتوح ما قبلها:
وذلك حرفان: ﴿يَؤُودُهُ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، و ﴿تَؤُزُّهُمْ﴾ [مريم: ٨٣].
أجمعوا على تحقيقهما، إلا ما روي عن أبي بكر عن عاصم من طريق لم نذكره هنا، وإلا حمزة إذا وقف.
وأما الحركة الموافقة لها فنحو "مآب، ومآرب، وما تأخر، وتأذن" وشبهه مما صورته في الخط ألف، فهم أيضا مجمعون على تحقيقها إلا حمزة في الوقف، وسأبين مذهبه بعد.
وأما الهمزة الساكن ما قبلها وهي فاء فنحو "الأرض، والآخرة، والآن" وإن كات من كلمة فهي تجري عند القراء مجرى ما كان من كلمتين، ومما هو من كلمتين نحو: ﴿كَمَنْ آمَنَ﴾.
فلورش في تحقيقها مذهب نشرحه مع مذهبه فيما ليست فاء وقبلها ساكن في باب "نقل الحركة".