قال أبو الطيب: وكذلك ذكره أبو ربيعة.
واختلف عن الخزاعي عن البزي، فقال إبراهيم بن عبد الرزاق، والحسن بن سعيد المطوعي عنه بالهمز، كالجماعة فيهن، وذكر أبو الحسن الدارقطني أنه قرأ على ابن ذؤابة عن الخزاعي بتخفيف الذي في الرعد فقط.
وكذلك قرأت من طريق أبي محمد مكي، عن أبي الطيب، عن الطوسي عن أبي بكر الجصاص عن شيوخه عن البزي، قال أبو الطيب: وذكره الجصاص في كتابه.
قال أبو جعفر: وأنا رأيته في كتاب الجصاص.
وقرأت أيضا من طريق أبي محمد عن أبي الطيب عن ابن عبد الرزاق عن الخزاعي بالهمز فيهن، وهو اختيار أبي الطيب، والله أعلم.
ذكر المتحركة التي هي لام الفعل:
وهي أيضا لا تخلو من أن يتحرك ما قبلها أو يسكن.
فإن تحرك ما قبلها اختلفوا من ذلك في اثني عشر حرفا وهي: ﴿وَالصَّابِئِينَ﴾ في [البقرة: ٦٢]، [الحج: ١٧]، و ﴿وَالصَّابِئُونَ﴾ في [المائدة: ٦٩]، و ﴿هُزُوًا﴾ حيث وقع، و ﴿كُفُوًا﴾ [الإخلاص: ٤]، و ﴿بَادِيَ﴾ في [هود: ٢٧]، و ﴿يُضَاهِئُونَ﴾ في [التوبة: ٣٠]، وفيها ﴿مُرْجَوْنَ﴾ [١٠٦]، و ﴿تُرْجِي﴾ في [الأحزاب: ٥١]، و ﴿ضِيَاءً﴾ في [يونس: ٥]، [والأنبياء: ٤٨]، و ﴿بِضِيَاءٍ﴾ في [القصص: ٧١]، و ﴿مِنْسَأَتَهُ﴾ في [سبأ: ١٤].
فأما "الصابئين، والصابئون" فترك همزها نافع، وهمز الباقون.
وأما "هزؤا، وكفؤا" فقرأهما حفص بضم الزاي والفاء من غير همز.
وحمزة بإسكان الزاي والفاء، وبالهمز في الوصل، فإذا وقف أبدل الهمزة واوا اتباعا للخط، وتقديرا لضمة الحرف الساكن قبلها وقد أحكمنا ذلك في بابه، الباقون بالضم والهمز.
وأما ﴿يُضَاهِئُونَ﴾ فقرأه عاصم بالهمز وكسر الهاء، والباقون بضم الهاء من غير همز. وأما ﴿مُرْجَوْنَ﴾، و ﴿تُرْجِي﴾ فترك همزهما نافع وحمزة والكسائي وحفص، وهمزهما الباقون.
وأما ﴿ضِيَاءً﴾، و ﴿بِضِيَاءٍ﴾ فقرأه قنبل بهمزة بعد الضاد، والباقون بياء مفتوحة بعدها.


الصفحة التالية
Icon