وقرأت في رواية أبي عمر عن اليزيدي باختلاس كسرتها فيهن، وكذلك قرأت من طريق الأهوازي لأبي شعيب، الباقون بإشباعها.
وقال لي أبو الحسن بن شريح: من كسر واختلس رقق الراء، ومن أسكن فخمها.
من ذلك: ﴿فَنِعِمَّا﴾ في [البقرة: ٢٧١]، و ﴿نِعِمَّا يَعِظُكُمْ﴾ في [النساء: ٥٨].
قرأ ابن كثير وورش وحفص بكسر النون، وإشباع كسرة العين.
وقرأ قالون وأبو عمرو وأبو بكر بكسر النون واختلاس حركة العين، وورد النص عنهم بالإسكان، وفيه الجمع بين ساكنين وهو غير جائز عند البصريين، ويجوز عند الكوفيين، وعليه شدد حمزة الطاء من ﴿اسْطَاعُوا﴾ [الكهف: ٩٧] الباقون بفتح النون وكسر العين.
من ذلك: ﴿لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ﴾ في سورة [النساء: ١٥٤].
قرأه ورش بإشباع حركة العين، وتشديد الدال، وقرأ قالون باختلاس حركة العين وتشديد الدال، والنص عنه بالإسكان، وفيه الجمع بين ساكنين.
الباقون بإسكان العين وتخفيف الدال.
من ذلك: ﴿يَهِدِّي﴾ في [يونس: ٣٥].
قرأه ابن كثير وورش وابن عامر "أَمَّنْ لا يَهَدِّي" بفتح الياء والهاء وتشديد الدال.
وقرأ قالون وأبو عمرو كذلك إلا أنهما اختلسا حركة الهاء، والنص عن قالون بالإسكان.
وقال اليزيدي عن أبي عمرو: كان يشم الهاء شيئا من الفتح.
قال الأهوازي: وجدت الحذاق من أهل الأداء عن أبي عمرو يأخذون في ﴿يَهِدِّي﴾ بالإشارة إلى فتح الهاء.
وقال الشذائي: قال ابن مجاهد: قل من رأيت يضبط هذا، يعني الاختلاس والإخفاء، قال: وسألت متقدما منهم مشهورا عن "يَهَدِّي" فلفظ لي به ثلاث