الأهوازي، حدثنا أبو إسحاق الطبري، حدثنا أحمد بن عثمان الأدمي، عن إدريس بن عبد الكريم، عن خلف عن سليم أنه كان يتبع الكتاب في الوقف، ما عدا أحرفا نحو قوله تعالى: ﴿الظُّنُونَا﴾، و ﴿الرَّسُولا﴾، و ﴿السَّبِيلا﴾، و ﴿قَوَارِيرَا﴾ الأولى [الإنسان: ١٥]، و ﴿ثَمُودَا﴾ في [هود: ٦٨]، [والفرقان: ٣٨]، [والنجم: ٥١] فإنهن في الكتاب بألف، وحمزة يقف عليهن بغير ألف.
الكسائي: حدثنا أبي -رضي الله عنه- حدثنا أبو بكر المصحفي، حدثنا أبو الحسين التبريزي، حدثنا السوسنجردي، حدثنا أبو طاهر، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا خلف، عن الكسائي أنه كان يتبع القرآن في الوقف.
وقال أحمد بن جبير: سمعت الكسائي يقول: السين في ﴿الصِّرَاطَ﴾ سين كلام العرب، ولكني أقرأ بالصاد اتباعا للكتاب.
قال أبو جعفر: وأما ابن كثير فظاهر أمره أنه لا يلتزم من رعاية مرسوم الخط ما التزم سائر القراء، ألا ترى قراءته "الصراط، وصراط" بالسين، وإثباته الزوائد وصلا ووقفا، وزيادته هاء السكت في الوقف، وإثباته الياء في ﴿يُنَادِي﴾ في [ق: ٤١] في الوقف، ووقفه على ﴿وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ﴾ في [سبحان: ١١]، و ﴿وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ﴾ في [عسق: ٢٤]، و ﴿يَدْعُ الدَّاعِ﴾ في [القمر: ٦]، و ﴿سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ في [العلق: ١٨] بالواو.
وحدثني أبو الحسن بن كرز، عن ابن عبد الوهاب، عن الأهوازي قال: حدثني محمد بن أحمد الشطوي قال: حدثنا أبو بكر الزينبي عن أبي ربيعة، عن قنبل أنه كان يقف عليهن في قراءة ابن كثير بواو على التمام، وليس في خلاف الخط في هذا وأشباهه كثير، لكن الذي يستحسن له أهل الأداء اتباع الخط كسائر القراء ما لم يرد عنه فيه شيء، فأما ما أتت فيه عنه أو عنهم رواية التزم ولم يتعد.
وقد جاء عنه وعن سائر القراء الذين حكينا عنهم رعاية الخط مخالفة في مواضع قد حصرتها إلى ستة أصول، وحروف منفردة، وأنا أبين ذلك إن شاء الله:
الأصل الأول: تاء التأنيث المكتوبة في المصحف تاء، رعاية للأصل، أو حكم الوصل نحو "شجرت، ونعمت، ورحمت، ومعصيت، وامرأت، ومرضات،


الصفحة التالية
Icon