لي ابن كرز عن ابن عبد الوهاب قال: قال لي شيخنا الأهوازي: المشهور عن أبي عمرو والكسائي أنهما يقفان على الأولى بالتاء وعلى الثانية بالهاء، ووقف الباقون عليهما بالتاء.
وأما ﴿وَلاتَ حِينَ﴾ [ص: ٣]، و ﴿اللَّاتَ وَالْعُزَّى﴾ [النجم: ١٩]، و ﴿ذَاتَ بَهْجَةٍ﴾ [النمل: ٦٠]، فوقف عليها الكسائي بالهاء، والباقون بالتاء كما رسمها.
الأصل الثاني: هو ما جاء من المعتل اللام، مرسوما في الخط محذوف اللام، وهو ينقسم إلى قسمين: منون وغير منون.
فالمنون: نحو "والٍ، وهادٍ، وواقٍ، وباقٍ، وقاضٍ، ومستخفٍ، ومهتدٍ، ومفترٍ"، و ﴿جُرُفٍ هَارٍ﴾ [التوبة: ١٠٩] فيمن جعله محذوفا لا مقلوبا، و"فانٍ، وراقٍ" وشبهه.
فحدثني أبو القاسم، حدثنا أبو معشر، حدثنا الحسين بن علي حدثنا أبو الفضل الخزاعي، حدثني أبو عدي بمصر قال: حدثنا أبو بكر بن سيف قال: قال لي أبو يعقوب: قال لي عثمان ورش في قوله: ﴿فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ﴾ [طه: ٧٢] أنت فيه متسع، إن شئت وقفت كما هو السواد، وإن شئت وقفت بالياء.
قال أبو جعفر: وليس يعني ورش هذه الكلمة فقط، بل يعني الباب كله، بين ذلك إسماعيل النحاس عن أبي يعقوب قال: قال لي ورش: الوقف على هذا وشبهه من المنون بالياء، قال: وإن شئت وقفت بغير ياء على ما في السواد.
وقرأت على أبي -رضي الله عنه- عن قراءته على أصحاب عثمان بن سعيد، عن ابن كثير بإثبات الياء في الوقف في ﴿هَادٍ﴾ حيث وقعت، و ﴿مِنْ وَالٍ﴾ [الرعد: ١١]، و ﴿وَاقٍ﴾ [الرعد: ٣٤]، و ﴿مَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: ٩٦] هذه الأربعة لا غير.
وقال أبو طاهر بن أبي هاشم عن ابن مجاهد:
الوقف على جميع الباب لابن كثير بالياء، وهذا لا يعرفه المكيون، والله أعلم.
الباقون بغير ياء في الوقف في الباب كله، وهو الأوجه عند أهل العربية؛ لأن