[البقرة: ١٨٦]، واثنتان في النصف الثاني وهما ﴿التَّلاقِ﴾، و ﴿التَّنَادِ﴾ في [غافر: ١٥، ٣٢] والمشهور عنه حذفها.
وأثبت ابن كثير في الوصل والوقف اثنتين وعشرين.
واختلف قنبل والبزي عنه في خمس ﴿وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ في [إبراهيم: ٤٠]، و ﴿يَدْعُ الدَّاعِ﴾ في [القمر: ٦]، و ﴿أَكْرَمَنِ﴾، و ﴿أَهَانَنِ﴾ في [الفجر: ١٥، ١٦]، فأثبت البزي الأربع في الحالين، وحذفهن قنبل في الحالين.
وقرأت من طريق أبي الطيب لقنبل ﴿بِالْوَادِ﴾ في [الفجر: ٩] بإثبات الياء في الوصل فقط.
والذي قرأت به على أبي القاسم من طريق ابن مجاهد وابن شنبوذ والزينبي وأبي ربيعة وأبي عون وجماعة وسواهم، كلهم عن قنبل بإثبات الياء في الحالين كالبزي.
وقد قال أبو الطيب في "كتاب الياءات": أكثر أصحاب قنبل يثبتون الياء في الوصل والوقف ١، وهو المشهور عنه. قال: وذكر قنبل في كتابه بياء ثابتة، ولم يذكر وصلا ولا وقفا.
وذكر ابن مجاهد أنه قرأ على قنبل بياء في الوصل فقط، وذكر في "السبعة" كالبزي، وبإثباتها لقنبل في الوصل أخذ أبو الطيب، وبه أخذ مكي وأبو عمرو.
وقال أبو عمرو: وهو الصحيح عن قنبل.
قال أبو جعفر: وبالوجهين آخذ من طريق ابن مجاهد، ولا خلاف عن البزي أنه أثبت الياء فيه في الحالين. وبذلك آخذ لقنبل من طريق غير ابن مجاهد.
وتفرد قنبل بإثبات الياء في ﴿مَنْ يَتَّقِ﴾ في [يوسف: ٩٠] في الحالين.
وقيل عنه كذلك في ﴿يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾ [يوسف: ١٢].
وأثبت منهن أبو عمرو في الوصل فقط أربعا وثلاثين، كلهن في حشو الكلمة لا رأس آية، إلا ﴿وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ﴾ في [إبراهيم: ٤٠]، و ﴿يَسْرِ﴾ في [الفجر: ٤] فهما رأسا آيتين.

١ وذكر ابن الجزري إثباتها وصلا، والخلاف في الوقف. انظر "النشر" الجزء الثاني، ياءات الزوائد.


الصفحة التالية
Icon