عمر الدوري قال: سمعت الكسائي يقول: لولا أن اليزيدي سبقني إليه لقرأت "خَافِضَةً رَافِعَةً".
قال الأهوازي: وروى ابن فرح عن الدوري عن اليزيدي، وأبو حمدون عن اليزيدي أنه كان يختار في قراءة أبي عمرو حروفا يخالفه فيها، منها في سورة [البقرة: ٥٤] ﴿بَارِئِكُمْ﴾ بإشباع الكسرة فيهما، وكذلك يشبع الرفع في قوله تعالى: ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾، و ﴿يَنْصُرُكُمْ﴾، و ﴿مَا يُشْعِرُكُمْ﴾ حيث كان.
زاد ابن فرح عن الدوري عنه ﴿وَأَرِنَا﴾ وبابه، و ﴿الدُّنْيَا﴾ وبابه، بالفتح حيث كان ﴿وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً﴾ [البقرة: ١٤٣] بالرفع ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لاعْنَتَكُمْ﴾ [البقرة: ٢٢٠] بفتح العين بغير ألف "لم يتسن وانظر" [البقرة: ٢٥٩] بغير هاء في الوصل دون الوقف ﴿أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ﴾ [البقرة: ٤١] بالإمالة ﴿يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ﴾ [البقرة: ٢٨١] برفع التاء، وفتح الجيم.
وفي ﴿يُؤَدِّهِ﴾، و ﴿لا يُؤَدِّهِ﴾، و ﴿نُؤْتِهِ﴾ بالإشباع فيهن في الوصل دون الوقف.
وفي [النساء: ١١٥] ﴿نُوَلِّهِ﴾ و ﴿وَنُصْلِهِ﴾ بالإشباع أيضا فيهما.
وفي [الأنعام: ٩٠] ﴿فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا﴾ بغير هاء في الوصل دون الوقف.
وفي [الأعراف: ٢٧، ٤٠، ١٦٤] ﴿هُوَ وَقَبِيلُهُ﴾ بنصب اللام، ﴿لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ﴾ بفتح التاءين وإسكان الفاء مخففة ﴿أَبْوَابُ﴾ بالنصب، و ﴿قَالُوا مَعْذِرَةً﴾ بالنصب.
وفي [التوبة: ٣٠، ٤٠] ﴿عُزَيْرٌ ابْنُ﴾ بالتنوين، و ﴿فِي الْغَارِ﴾ بالفتح.
وفي [يونس: ٣٥] ﴿يَهِدِّي﴾ بفتح الياء والهاء.
وفي النحل ﴿بِشِقِّ الْأَنْفُسِ﴾ [٧] بفتح الشين، ﴿إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ﴾ [١٢٤] بفتح الجيم والعين والتاء.
وفي [طه: ١٠٢] ﴿يَوْمَ يُنْفَخُ﴾ برفع الياء.
وفي النور ﴿وَيَتَّقْهِ﴾ [٥٢] بإشباع الكسرة في الوصل دون الوقف، ﴿طَاعَةٌ مَعْرُوفَةٌ﴾ [٥٣] بالنصب فيهما.
وفي [الفرقان: ٦٧] ﴿وَلَمْ يَقْتُرُوا﴾ برفع الياء وفتح القاف وكسر التاء وتشديدها.


الصفحة التالية
Icon