وفي [الشعراء: ٢٢١، ٢٢٢] ﴿عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ، تَنَزَّلُ﴾.
وفي الأحزاب: ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ﴾ [٣٣]، و ﴿وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ﴾ [٥٢].
وفي [الصافات: ٢٥] ﴿لَا تَنَاصَرُونَ﴾.
وفي الحجرات: ﴿وَلا تَنَابَزُوا﴾ [١١]، و ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ [١٢]، و ﴿لِتَعَارَفُوا﴾ [١٣].
وفي [الممتحنة: ٩] ﴿أَنْ تَوَلَّوْهُمْ﴾.
وفي [الملك: ٨] ﴿تَكَادُ تَمَيَّزُ﴾.
وفي [القلم: ١، ٢] ﴿لَمَا تَخَيَّرُونَ﴾.
وفي [عبس: ١٠] ﴿عَنْهُ تَلَهَّى﴾.
وفي [الليل: ١٤] ﴿نَارًا تَلَظَّى﴾، وفي [القدر: ٤] ﴿مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ﴾.
وقرأت على أبي -رضي الله عنه- عن قراءته على أصحاب أبي عمرو، بتشديد تاءين ذكر أن أبا الفرج محمد بن عبد الله النجاد حدثه بهما عن قراءته على أحمد بن بُدُهْن، عن الهاشمي عن أبي ربيعة عن البزي، وهما ﴿وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ﴾ في [آل عمران: ١٤٣]، و ﴿فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ﴾ في [الواقعة: ٦٥].
قال أبو عمرو: "وذلك قياس قول أبي ربيعة" لأنه جعل التشديد في الباب مطردا، ولم يحصره بعدد.
فإن ابتُدئ بهذه التاءات فالتخفيف؛ لأنه لا تدخل ألف الوصل المضارع، نص على ذلك سيبويه.
وإن كان قبلهن حرف مد طُوِّل لاجتماع الساكنين.
الباقون بالتخفيف وحذف التاء الثانية في الباب كله١.
وكذلك حكى لي أبو القاسم عن أبي معشر، وابن عبد الوهاب عن اليزيدي عن النقاش عن أبي ربيعة عن البزي.
وكذلك قال أصحاب النقاش كلهم عنه، وبذلك كان يأخذ، وذكر أن أبا ربيعة كان يعد هذه التاءات على القارئ، ولا يأخذ بتشديدهن، ولعله ترك الأخذ بالتشديد لما يعرض في بعض هذه الكلم من اجتماع ساكنين على غير حده في كلام

١ لأن من قرأ بالتشديد فهي عنده بتاءين أدغم الأولى في الثانية.


الصفحة التالية
Icon