باب الواو:


يدغمها في مثلها إذا سكن ما قبلها في موضعين بلا خلاف: في [الأعراف: ١٩٩] ﴿الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ﴾، وفي [الجمعة: ١١] ﴿اللَّهْوِ وَمِنَ﴾.
وجملة ما في القرآن من ذلك خمسة مواضع: هذان الموضعان.
وفي [الأنعام: ١٢٧] ﴿وَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾، وفي [النحل: ٦٣] ﴿فَهُوَ وَلِيُّهُمْ﴾، وفي [الشورى: ٢٢] ﴿وَهُوَ وَاقِعٌ بِهِمْ﴾.
فقياسه أن يدغم هذه الأحرف الثلاثة، وإلى الإدغام في الخمسة بأسرها ذهب عثمان بن سعيد، وقال: لا خلاف عنه في هذه المواضع.
وأما البغداديون فأصفقوا على أنه لا خلاف عن اليزيدي في إظهار الأحرف الثلاثة١، وإن كان قياسها قياس الحرفين المدغمين، وكذلك يخرج من كلام الخزاعي، وكذلك نص عليه الأهوازي أن اليزيدي إنما يدغم الحرفين حسب، والله أعلم.
فإن تحرك ما قبلها بالضم وانفتحت، وجملته ثلاثة عشر موضعا.
في [البقرة: ٢٤٩] ﴿هُوَ وَالَّذِينَ﴾، وفي [آل عمران: ١٨] ﴿هُوَ وَالْمَلائِكَةُ﴾، وفي الأنعام:
﴿إِلَّا هُوَ وَإِنْ﴾ [١٧]، ﴿إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ﴾ [٥٩]، ﴿هُوَ وَأَعْرِضْ﴾ [١٠٦]، وفي [الأعراف: ٢٧] ﴿هُوَ وَقَبِيلُهُ﴾، وفي [يونس: ١٠٧] ﴿هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ﴾، وفي [النحل: ٧٦] ﴿هُوَ وَمَنْ﴾، وفي [طه: ٩٨] ﴿هُوَ وَسِعَ﴾، وفي [النمل: ٤٢] ﴿هُوَ وَأُوتِينَا﴾، وفي [القصص: ٣٩] ﴿هُوَ وَجُنُودُهُ﴾، وفي [التغابن: ١٣] ﴿هُوَ وَعَلَى اللَّهِ﴾، وفي [المدثر: ٣١] ﴿إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ﴾.
فالأخذ لليزيدي بالإظهار فيها إلا في رواية الداجوني عن أبي شعيب فيما ذكر
١ لسكون الهاء.


الصفحة التالية
Icon