واستغفروه، فإني أتوب إلى الله وأستغفره في كل يوم مائة مرة، أو أكثر من مائة مرة” ١.
وكان يقول صلى الله عليه وسلم: “والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة” ٢.
وكان ﷺ يقول في دعائه: “اللهم اغفر خطئي وعمدي، وجدِّي وهزلي، وإسرافي في أمري، وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم، وأنت المؤخر، وأنت على كل شيء قدير” ٣.
وليس في أمره عز وجل لنبيه ﷺ بالاستغفار ما يلزم منه وقوع الذنب منه ﷺ مع أنه ﷺ وكذا غيره من الأنبياء معصومون من الخطأ في تبليغ ما أرسلوا به، ومن الوقوع في الكبائر، أما الصغائر فقد تقع منهم على الصحيح من أقوال أهل العلم، وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لكنهم لا يقرون عليها، بل سرعان ما يتوبون منها ٤.

١ أخرجه مسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ٢٧٠٢، وأبو داود في الصلاة١٥١٥، وأحمد ٤/٢١١، ٢٦٠ ـ من حديث الأغر المزني رضي الله عنه. وأخرجه ابن ماجه في الأدب ٣٨١٥ ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٢ أخرجه البخاري في الدعوات ٦٣٠٧، والترمذي في التفسير ٣٢٥٩، وابن ماجه في الأدب ٣٨١٦ ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
٣ أخرجه البخاري في الدعوات ٦٣٩٨، ومسلم في الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ٢٧١٩ من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
٤ انظر (مجموع الفتاوى) ٤/٣١٩، ١٠/٢٩٣ ـ ٣١٣، ١٥/١٥٠، (الرسل والرسالات) للأشقر ص١٠٧ ـ ١١١.


الصفحة التالية
Icon