الْغُرُور} ١، وقال تعالى: ﴿وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاّ مَتَاعٌ﴾ ٢، وقال تعالى: ﴿فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاّ قَلِيلٌ﴾ ٣.
وقال صلى الله عليه وسلم: “لو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء” ٤.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: نام رسول الله ﷺ على حصير، فقام وقد أثر في جنبه، فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاءً، فقال: “مالي وما للدنيا، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركه” ٥.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: أخذ رسول الله ﷺ بمنكبي، فقال: “كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل” وكان ابن عمر يقول: “إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك”٦.

١ سورة آل عمران آية: ١٨٥، وسورة الحديد، آية: ٢٠
٢ سورة الرعد، آية: ٢٦.
٣ سورة التوبة، آية: ٣٨.
٤ أخرجه الترمذي في الزهد ٢٣٢٠، وابن ماجه في الزهد ٤١١٠ من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه وصححه الألباني في الأحاديث الصحيحة، حديث: ٦٨٦، ٢٤٨٢، وانظر: (صحيح ابن ماجه) حديث ٣٣١٨.
٥ أخرجه الترمذي في الزهد ٢٣٧٧، وابن ماجه في الزهد ٤١٠٩ وقال الترمذي (حديث حسن صحيح. وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس)، وصححه الألباني في الصحيحة حديث ٤٣٩، ٤٤٠. وانظر: (صحيح ابن ماجه) حديث ٣٣١٧.
٦ أخرجه البخاري في الرقاق ٦٤١٦، والترمذي في الزهد ٢٣٣٣، وابن ماجه في الزهد ٤١١٤.


الصفحة التالية
Icon