يجعلونها شركاء له أو عن شركهم مع كونه سبحانه صاحب القدرة العظيمة والحكمة الباهرة، أي فما أبعد وما أعلى من هذه قدرته وعظمته عن إشراكهم أو عمّا يشركونه من الشركاء١.
- ثمّ إنّ ما جاء بعد التسبيح من قوله تعالى: ﴿وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَنْ شَاءَ اللَّهُ... ﴾ الآيات٢.
يدلّ على معنى التأكيد المراد وذلك لما فيها من الانتقال من إجمال عظمة القدرة الإلهية يوم القيامة إلى تفصيلها٣.. ولا ريب أنّ هذا داعٍ إلى مزيدٍ من تنزيهه سبحانه عما يشركون. والله أعلم.
١ انظر: تفسير أبي السعود ج٧ ص٢٦٣؛ فتح القدير للشوكاني ج٤ ص٤٥٨؛ التحرير والتنوير لابن عاشور ج٢٤ص ٦٤.
٢ سورة الزمر: الآيات (٦٨_٧٥).
٣ انظر: التحرير والتنوير ج٢٤ ص٦٤.
٢ سورة الزمر: الآيات (٦٨_٧٥).
٣ انظر: التحرير والتنوير ج٢٤ ص٦٤.