(فَصْلٌ فِي وَعِيدِ مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ)
أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ السَّرَخْسِيُّ أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ ثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَنَا الثَّوْرِيُّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (١).
أَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْمُظَفَّرِيُّ أَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْفَقِيهُ أَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا أَبُو عوانه عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ " (٢).
أَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ التُّرَابِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيْهِ أَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ أَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلَالٍ ثَنَا سُهَيْلٌ أَخُو حَزْمٍ الْقَطِيعِيِّ، ثَنَا أَبُو عِمْرَانَ (الْجَوْنِيُّ) (٣) عَنْ جُنْدَبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَأَصَابَ فَقَدْ أَخْطَأَ " (٤) غَرِيبٌ.
وأخرجه المصنف في شرح السنة: ١/٢٥٨.
وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، الكوفي، صدوق يهم، من السادسة. ضعفه أحمد وأبو زرعة وقال النسائي: ليس بذاك القوي.
انظر الضعفاء والمتروكين للنسائي ص ١٦٥، وميزان الاعتدال ٢/٥٣٠، الجرح والتعديل ٦/٢٥، تقريب التهذيب، تهذيب التهذيب ٦/ ٩٤ وغيرها.
(٢) أخرجه أحمد: ١/٢٦٩ عن ابن عباس.
والترمذي في التفسير - باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه: ٨/٢٧٧، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
والطبري برقم (٧٣- ٧٧) وقال الشيخ شاكر: تدور هذه الأحاديث كلها على عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، وقد تكلموا فيه كما سبق.
وأخرجه المصنف في شرح السنة: ١/٢٥٧، وقال: هذا حديث حسن.
(٣) في الأصل الجوفي.
(٤) رواه أبو داود في العلم، باب: الكلام في كتاب الله بغير علم: ٥/٢٤٩، والترمذي في التفسير، باب ما جاء في الذي يفسر القرآن برأيه: ٨/٢٧٩، وقال: هذا حديث غريب.
وعزاه المنذري للنسائي وقال: سهيل بن أبي حزم: بصري، واسم أبي حزم مهران، وقد تكلم فيه الإمام أحمد والبخاري والنسائي وغيرهم، ورمز السيوطي في الجامع الصغير لحسنه، قال المناوي: لعله لاعتضاده، وإلا ففيه سهيل بن عبد الله... فيض القدير: ٦/١٩١. وأخرجه المصنف في شرح السنة: ١/٢٥٩.