وقال تعالى في سورة الحج آية - ٥: (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطقة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الارحام
ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا).
تفسير علماء الدين: يا أيها الناس إن كنتم في شك من بعثنا لكم بعد الموت ففى خلقكم الدليل على قدرتنا على البعث، فقد خلقنا أصلكم من تراب، ثم جعلنا منه نطفة حولناها بعد مدة إلى قطعة دم متجمدة ثم جعلناها قطعة من اللحم مصورة فيها معالم الانسان أو غير مصورة لنبين لكم قدرتنا على الابداع والتدرج في التكوين والتغيير من حال إلى حال، ونسقط من الارحام من نشاء، ونقر فيها ما نشاء حتى تكمل مدة الحمل ثم نخرجكم من بطون أمهاتكم أطفالا.
النظرة العلمية: تناول علم الاجنة أطوار خلق الجنين ويقرر في ذلك الشأن أن العلق ليس بدم جامد وإنما هو مجموعة من الخلايا نشأت بطريقة الانقسام عن البويضة الملقحة التى تمثل الخلية الانسانية الاولى، وهى لا تحتوى على خلايا دموية على الاطلاق بل إن هذه الخلايا الدموية لا تتكون طلائعها إلا حول اليوم الثامن عشر من حياة الجنين، ثم يأتي بعد ذلك دور المضغة التى تأخذ في التخلق والتشكل ويستمر هذا التطور حتى اليوم الستين من عمر الجنين حيث تظهر الملامح الانسانية مخلقة في جسم الجنين، وقد يحدث شذوذ في نمو الجنين كأن يغوص كيانه في غير المكان الطبيعي من جدار الرحم فلا يتخلق ويموت وهذه هي حالة السقط، ورغم ما وصل


الصفحة التالية
Icon