الصحيح: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمل النساء١ إلا آسيا امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".
٢- أهل القرب من الله هم أهل طاعته القانتون له.
٣- الصلاة سلم العروج إلى الملكوت الأعلى.
٤- ثبوت الوحي المحمدي وتقريره.
٥- مشروعة الاقتراع عند الاختلاف وهذه وإن كانت في شرع من قبلنا إلا أنها مقررة في شرعنا والحمد الله.
﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥) وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَمِنَ الصَّالِحِينَ (٤٦) قَالَتْ٢ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (٤٧) ﴾
شرح الكلمات:
﴿يُبَشِّرُكِ﴾ : يخبرك بخبر سار مفرح لك.
﴿بِكَلِمَةٍ مِنْهُ٣﴾ : هو المسيح عليه السلام وسمي كلمة لأنه كان بكلمة الله تعالى: ﴿كن﴾
﴿الْمَسِيحُ٤﴾ : لقب عيسى عليه السلام ومن معانيه الصديق.
الوجيه: ذو الجاه والقدر والشرف بين الناس.

١ وفي رواية أخرى: "خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسيا امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ".
٢ ذهب القرطبي إلى أن كلمة: رب، تعني سيدي، أي: جبريل، وهو خطأ واضح بل المراد به الرب تبارك وتعالى، فهي تخاطب ربها طالبة معرفة سبب الولد، إذ الأسباب المعتادة لم تكن، فكيف يكون الولد؟.
٣ المراد بكلمة: هو، كلمة التكوين، ووصف عيسى بكلمة، مراد به: كلمة خاصة، وهي كلمة: ﴿كن﴾.
٤ اختلف في سبب تلقيب عيسى بالمسيح، والمشهور أنه لقب تشريف؛ كالفاروق مثلاً، أو الملك، أو الصديق، وأما عيسى فهو: معرب، أيشوع، ومعناه السيد، وهل المسيح مشتق من المسح؟ وهل هو بمعنى الماسح، أو الممسوح خلاف.


الصفحة التالية
Icon