مختلسة لئلا يتولد من إشباعها واو ساكنة قبل الواو المفتوحة نحو:
(هو الله)، وكذلك الواو المشددة نحو: (قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ).
فإن كانت الواو ساكنة مضموماً ما قبلها، ولقيت واواً نحو: (آمَنُوا وكَانُوا
يَنقُونَ) أشبعت الضمة قبلها، ومكنت الواو بعدها، وخففت الواو
الثانية تخفيفاً حسناً متحرزاً من أن يصير مثل (عَفَوْا وقَالُوا".
و (آوَوْا وَنَصَرُوا)، لأن هذه تدغم في التي بعدها.
وأما المرام حركته عند الوقف، أو في حال الوصل، فحقه أن
يضعف الصوت بحركته أي حركة كانت، ولا يتم النطق بها، فيذهب
بذلك معظمها، ويسمع لها صوت خفي يدركه الأعمى بحاسة سمعه.
وهو مع ذلك في الوزن محرك، وكذا حق المخفي حركته من الحروف
سواء.
قال سيبويه: "المخفي بوزن المظهر".
وقال غيره: هو بزنته إلا أنه أنقص صوتاً منه.
وحقيقته في اللغة: الستر، ومن ذلك قوله عز وجل (أكَادُ اخْفِيهَا)
أي أسترها.
قال: والمخفي